باسيل يحسم أمره: لاثقة لحكومة سعد الحريري

الرياضة 2021/06/30
...

 بيروت : جبار عودة الخطاط 
 
حسم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أمره بشأن مسألة منح الثقة لحكومة المكلف سعد الحريري، مؤكداً خلال المشاورات المكثفة التي أجراها معه المعاون السياسي لحزب الله الحاج حسين الخليل بأن التيار الوطني الحر لن يمنح ثقته للحريري، الأمر الذي تركه باسيل سابقاً موارباً قبل أن يقطع بقراره الذي كان يرجحه الكثيرون. 
وعلى الرغم من إبلاغ باسيل بأن قراره هذا لا يستقيم مع مسألة مشاركته في الحكومة، لا سيما أن التيار الوطني الحر يحظى وفقاً للمفاوضات الأخيرة بأكبر تمثيل وزاري في الحكومة المفترضة بحصوله على 8 حقائب وزارية تحت عنوان حصة رئيس الجمهورية، إلاّ أن الحزب وأمام إصرار باسيل على ذلك يسعى إلى تجاوز هذه العقبة بإقناع الحريري بأن حكومته ستمر في جلسة منح الثقة في مجلس النواب اللبناني بغض النظر عن موقف التيار الوطني الحر.
ويركز الحاج الخليل مسعاه على تذليل عقبة الوزيرين المسيحيين من خارج حصة الرئيس عون، من خلال تخريجة تتمثل بتقديم الرئيس المكلف سعد الحريري لائحة من خمسة أسماء من الطائفة المارونية وخمسة أخرى من الطائفة الأرثوذكسية، ويتولى الرئيس عون تسمية الوزيرين المسيحيين منها، وإن لم تحصل القناعة لدى عون بهذه اللائحة يصار الى استبدالها بإسماء أخرى حتى يتم التوافق. 
المعلومات التي تسربت أمس الثلاثاء من اللقاء المذكور أفادت بأن باسيل طلب من الخليل أن يكون تقديم الأسماء مشاركةً بين الرئيسين عون والحريري ويتم التوافق بعدئذ، الأمر الذي يرفضه الحريري، مؤكداً أن تقديم الأسماء هو حق حصري له وفق الدستور، وللرئيس عون أن يبدي رأيه بها سلباً أوإيجاباً. 
في غضون ذلك، تتفاقم الأحوال المعيشية والاقتصادية على وقع انهيار غير مسبوق لليرة اللبنانية وغلاء فاحش مع شح كبير في السلع الأساسية، وأزمة محروقات في البلاد فرضت العديد من الطوابير الطويلة جداً أمام محطات التعبئة، وقد أصدرت وزارة الطاقة أمس الثلاثاء قراراً يقضي بزيادة أسعار البنزين والگاز وغاز الطبخ، الأمر الذي سيتبعه وفقاً لمراقبين ارتفاع آخر في أسعار مختلف القطاعات الأخرى، وهو ما يضع المواطن اللبناني تحت وطأة ظروف بالغة 
القسوة.
في السياق نفسه اعتبرت رئيسة رابطة موظفي الادارة العامة نوال نصر، أن “الاضراب اصبح امراً واقعاً وليس خياراً، ويمكن أن نسمّيه عجزاً عن الوصول الى مراكز العمل وانهياراً تاماً للموظف”.