الحلة: الصباح الرياضي 

 

تواجه الصافرة العراقية مشكلات عدَّة أجبرتها في الكثير من الاحيان على الوقوف على التل وخاصة في دوري اندية الدرجة الاولى الذي يفتقر للنقل التلفزيوني ومن ثم يرى الكثير من المتابعين انه اصبح ارضا خصبة للاخطاء التحكيمية التي تدفع ضريبتها الاندية، لكن ذلك لا يمنع من القول إنَّ العديد من الحكام اثبتوا جدارتهم في ادارة المباريات بشكل لافت حتى على مستوى الدوري الممتاز ومنهم الاتحادي محمد صالح الذي قال لـ”الصباح الرياضي”: إنَّ الحكم انسان قبل أن يكون حكماً وهو بذلك يخطئ ويصيب وان كانت تترتب على اخطائه أثمان باهظة، لكن في حقيقة الامر هو احد ابرز عناصر نجاح المباريات بمختلف اصنافها ولا اعتقد أنَّ هناك حكاما يتعمدون ارتكاب الاخطاء لانهم يخشون على مستقبلهم اذ يوجد هناك من يقيم عملهم ويرفع تقريره إلى لجنة الحكام المركزية.

وفي معرض اجابته عن مدى قدرة الحكم على النجاح في قيادة المباريات بمفرده، أوضح لا يمكن لاي حكم النجاح ما لم يتعاون معه الجميع لاعبين وملاكات تدريبية وجمهور وحتى إلى معاونة جالب الكرات خلف الملعب كما أنَّ الحكام يعملون في اجواء مليئة بالاراء الكروية، والكل يفتي من مكانه ويحلل بعد أن اصبحت الثقافة الكروية بمتناول الجميع لكن الجماهير والمتابعين يظهرون اراءهم من باب العاطفة.

واكد أنَّ الحكم العراقي اثبت جدارته في ادارة المباريات الدولية، ولدينا جيل من الحكام الشباب الذين يتوقع لهم مستقبل افضل في عالم الصافرة رغم الغبن الذي يتعرض له دوليا مقارنة مع حكام دول اخرى في العقد التسعيني.

واشار إلى ضرورة استخدام التكنولوجيا المتطورة (الفار) لانه يعد وسيلة لمساعدة الحكام في تلافي الاخطاء لاسيما تلك التي لا تظهر من زوايا متعددة حتى اذا تطلب الامر وضعه في ملعب او ملعبين  مثل تلك التي تستضيف المباريات المهمة .

وعن رأيه بدفع اجور الحكام من قبل لجنة الحكام المركزية دون الاندية كما كان معمولا به سابقا اوضح محمد صالح أنَّ هذا القرار يعد من افضل القرارات التي اتخذت في السنوات الاخيرة لانه وضع حدا للعديد من المشكلات بين الحكام وادارات الاندية التي ربما لا تدفع الاجور ما يدفع الحكام إلى الانسحاب من الملعب .