سرور العلي
قد يهمل معظم أطفالنا دروسهم لاسيما في ظل التعليم عن بعد، وقضاءهم وقتا أطول أمام شاشات الأجهزة اللوحية، لمتابعة تعليمهم الإلكتروني، ولكن يستغل البعض منهم الأمر، ليمارسوا الألعاب المفضلة لديهم، ومشاهدة الفيديوهات المسلية.
ومن هنا فإن حضور الأم أو الأب إلى جانب الطفل أثناء المذاكرة مهم جدا، لتحسين مهاراتهم ومتابعتهم بصورة أفضل، وتشجيعهم على الدراسة من دون أن يشعروا بالملل، لذا على الوالدين القيام بعدة خطوات ومنها، الحديث مع الطفل عن أهمية الدراسة والهدف منها، وكيف أنها تقدم لنا فرصا جيدة في المستقبل، وآفاقا أوسع. وتلعب المكافآت دورها في دعم الطفل وتحفيزه على الاستمرار بالتعلم عن طرق منحه جائزة بعد اتمامه دروسه، أو السماح له باللعب مع زملائه، أو جعله يشاهد فيلم الرسوم المتحركة الذي يحبه، وتقديم له الطعام أو الحلوى المفضلة لديه.
من الضروري حث الطفل على تعلم هوايات وأشياء جديدة، بتهيئة الأجواء الملائمة له، ولذلك باصطحابهم إلى المتاحف الفنية والتاريخية، أو المكتبات العامة، ومشاهدة المسرحيات، والتجول في دور السينما، أو الاستمتاع في حديقة الحيوانات، وتوفير له جميع المستلزمات التي تساعد على الدراسة، مثل دفتر الملاحظات، والألوان، والأقلام، والورق، واللوحات الجدارية، ولصق بعض الملاحظات، والمهام ليتذكرها الطفل في ما بعد.
كما أن معرفة أسلوب الطفل في التعلم تساعده في رفع مستواه الدراسي، والتركيز عليه لاحقا، وتتنوع تلك الأساليب منها السمعي، إذ أن هناك أطفالا يعتمدون على الاستماع، وهناك آخرون بصريون من خلال رؤية الأشياء وعملها.
ولكي يتفاعل الطفل ويتعلم أكثر من المهم اثارة عقله بالأسئلة، والعصف الذهني الذي يجعله يفكر ويبحث عن الإجابات، كذلك تقديم له العاب تعليمية، وعرض عليه البرامج الهادفة، والافلام الوثائقية، أو قراءة له الحكايات ذات المغزى التعليمي المفيد، واعطائه قسطا من الراحة، لكي لا يشعر بالضغط والجهد، إضافة إلى ابعاد المصادر التي تسبب له التشتت، وعدم التركيز مثل التلفاز، والألعاب، ووضع وقت ثابت للمذاكرة اليومية، مما يجعله أكثر تركيزا وتهيئا، وعدم اجباره على الدراسة، إذ أن ذلك يؤدي به إلى النفور الدائم منها.