رحيل علي السبتي.. من حمل السياب إلى أبي الخصيب؟

ثقافة 2021/07/07
...

  باسم عبد الحميد حمودي
 
رحل بالامس القريب (الاثنين 5 تموز الحالي) الشاعر الكويتي الكبير علي السبتي، وقد نعته الأوساط الثقافية العربية لشاعريته  ولارتباطه بحدث مهم  معروف هو قيامه رحمه  الله بنقل جثمان شاعرنا الكبير بدر شاكر السياب  الى البصرة – ابي الخصيب لدى وفاته في الرابع والعشرين من كانون الاول 1964 مع مجموعة من الشعراء العرب، في تلك الليلة الممطرة من المستشفى الاميري بالكويت الى مثواه، 
ما يهمنا هنا الحديث عن الشاعر السبتي بوصفه أحد رواد الحداثة في الشعر الكويتي الحديث.
ولد علي حسين السبتي في الكويت عام  1935 ودرس العلوم الاولية في مدارسها مهتما بالادب والشعر خاصة، ومن ابرز اصدارته الشعرية «أشعار في الهواء الطلق» «عادت الأشجار وسواهما» واشتهر بقصيدته (رباب) التي نعى فيها صديق بدر السياب الذي ارتبط به بعلاقة وثيقة إذ أشرف على رعايته وهو راقد في المستشفى الاميرى في الشهور الاخيرة من عام 1964 بعدما برحت به الاوجاع.
قال الناقد الروائي وليد ابوبكر لي في رسالة على الهاتف من رام الله: انهم جميعا كانوا يزورون السياب في المستشفى، ويقصد بذلك كل أديب أحب السياب واقترب من تيار الحداثة، وعن وفاة السياب ومن رافقه الى العراق ليلتها قال لي ابو بكر  بالنص: كنت موجودا ولكني لم أذهب, وكان المرحوم محمد الفايز موجودا، لكنا لم نذهب الى البصرة رغم أننا كنا من زوار السياب عادة، لكن الذي رافق السبتي هو المرحوم ناجي علوش الذي أشرف على كل شيء، في نقل الجثمان، والعناية بتفاصيل الرحلة وصولا الى مدينة البصرة واللقاء مع عائلة السياب، ثم القيام بجمع ديوانه (إقبال)
 ونشره.