أحلام سود

ثقافة 2021/07/07
...

 رؤى زهير شكر
 
حين تكون الحياة مرآة للموت
تدرك بأن الوطن (غيمة)
ودماءك سلعة
يُمطرها وقت ما يحتاجك تجار الوهم
تعتلي غيمتك 
ترتدي عليها تاجا مُرصَّعاً بكل أنواع الآيات
تمتدُّ على مرأى بصرك مائدة
تنزل فيها المن والسلوى
يُخلع الخدام عنك نعليك 
تدلك أصابع قدميك بالزيت
تمتد الأيادي لتحشو فمك لوزا وأنهارا من أحلام بيض
وقبل أن تمضي الغيمة لسبيلها
تنامُ على سرير من حرير
لتصحو حافيا على إسفلت الشعارات
فما بين الغيمة ومطرها 
مواطنٌ برُتبة - سائق تك تك- 
تسنم منصب (زائر حُسيني) لبضعة حُلم
وعاد بعدها معفيا منفيا مداسا مُهانة كل أمانيه
لعربته وهو يُجرجر أذيال الخيبة
ليسفكها عند حافة دجلة 
ويقطع حبال الوطن الصوتية.