مرسال.. مبادرة لإحياء ثقافة كتابة الجوابات

استراحة 2021/07/18
...

 القاهرة: وكالات
 
تغلب عليها الحنين إلى الماضي حيث الكلمات التي كنا نكتبها لبعضنا البعض في جوابات الطفولة، فأرادت أن تعيد هذه الخطابات مرة أخرى، لكي نتخلص من سيطرة السوشيال ميديا على حياتنا، قائلة: «بحب أي حاجة على الورق بيخطف قلبي».
أصالة الفرماوي، طالبة بكلية خدمة اجتماعية جامعة حلوان، عمرها 19 عامًا، أطلقت مبادرة «مرسال»، التي تشجع فيها الناس على العودة إلى كتابة الجوابات لبعضهم مرة أخرى، بدلًا من رسائل السوشيال ميديا، من خلال توزيع 200 جواب صنعتهم بنفسها، وبمشاركة عدد من أصدقائها، لتوزيعها بين الناس في الشارع، حيث يحمل كل جواب رسالة معينة، قائلة: «أنا مؤمنة أننا موجودون في حياة بعض كرسائل ولكنها ليست صدفة أبدًا».
وتقول أصالة: «إنها اعتادت على كتابة الجوابات لأصدقائها بتصميم مختلف وجديد، وهو ما أثار إعجاب عدد من الأصدقاء، فطلبوا منها تعليمهم كيفية صناعتها، فكانت الورشة الأولى لمراسيل، والتي ضمت 7 بنات». 
وتضيف «شرحت فيها كيفية صناعة كل شيء يخص المرسال بداية من كيفية صنع الرسالة نفسها، والطرق المميزة لإرسالها، وكتابة الكلمات والأفضل عامية ولا فصحى، الطباعة أفضل ولا الكتابة بأيدينا، بالإضافة إلى كيفية تجفيف الورد، وكتابة ورسم الاستيكر المناسب للجملة التي ستتم كتابتها في الجواب، ونجحت بذلك أن أجمع بين موهبة الرسم والمراسيل».
وتابعت: «بعد نجاح الورشة الأولى طلب مني الكثيرون أني أكرر الورشة، ولكن هذه المرة شارك فيها 12 شخصًا، وبالفعل تعلمنا كل شيء متعلق بالمراسيل، عملنا ووزعناها بين أصدقائنا وكانت ردود الفعل رائعة».
وأشارت إلى أن فكرة مبادرة «مرسال» جاءتها في جلسة أصدقاء، قائلة: «سألنا نفسنا ليه ما نفكرش الناس بزمن الجوابات ونرجع كلنا نكتب لبعض جوابات، فكانت فكرة مرسال، وفكرت في كتابة 200 جواب وأنزل أوزعهم على الناس في الشوارع لتشجيعهم من خلال رسائل مجهولة».
وتضيف إنها بدأت في التخطيط للفكرة، وطلبت كُتاب مبتدأين يساعدوها في كتابة الرسائل عن الأمل والتفاؤل والسعي والحب، لافتة إلى أنها فكرت في توجيه رسائل دعم نفسي أيضًا، فقررت كتابة 50 رسالة دعم نفسي ضمن رسائلها».