الصباح: وكالات
خلصت دراسة بريطانية إلى أن فترة ثمانية أسابيع بين الجرعتين الأولى والثانية من لقاح (كوفيد - 19) الذي تنتجه شركة فايزر الأميركية هي أفضل فترة فاصلة لتحقيق أقوى استجابةٍ مناعية ضد هذا الفيروس التاجي، طبقاً لما أوردته صحيفة نيويورك بوست الاميركية.
اذ أكدت الدراسة أن {الفترة الفاصلة الأطول بين جرعتي لقاح فايزر تؤدي إلى زيادة الأجسام المضادة مقارنة بالفجوة الأقصر، ولكن هناك انخفاضاً حاداً في مستويات الأجسام المضادة بعد الجرعة الأولى}.
ووجد الباحثون القائمون على هذه الدراسة أنه حين تزيد الفترة الفاصلة بين الجرعتين عن الاسابيع الثلاثة الموصى بها حالياً؛ يُولّد ذلك معدلات عالية من الأجسام المضادة، ما يُوفّر حمايةً أكبر في مكافحة العدوى.
هذه الدراسة، التي تشرف عليها جامعة أكسفورد بطلب من وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، قد تساعد في توجيه ستراتيجيات التطعيم ضد السلالة المتحورة {دلتا} التي تقلل من فاعلية الجرعة الأولى من لقاح كوفيد - 19 على الرغم من أن الجرعتين لا تزالان وقائيتين، لأن هذه النتائج، التي تم إعلانها قبل موعد النشر، تدعم الرأي القائل بأنه في حين أن هناك حاجة لجرعة ثانية لتوفير حماية كاملة ضد السلالة المتحورة دلتا، فإن تأخير تلك الجرعة قد يوفر مناعة أكثر استدامة حتى لو كان ذلك على حساب الحماية على المدى القصير.
ففي هذا الإطار، قال القائمون على الدراسة: {بالنسبة للفترة الفاصلة الأطول بين الجرعتين،، تم تحفيز مستويات الأجسام المضادة المثبطة ضد السلالة المتحورة دلتا بشكل رديء بعد جرعة واحدة ولم يتم الحفاظ عليها خلال الفترة التي تسبق الجرعة الثانية}، مؤكدين أنه {بعد جرعتين من اللقاح، كانت مستويات الأجسام المضادة المثبطة أعلى مرتين بعد الفترة الفاصلة الأطول مقارنة بالفترة الأقصر بين الجرعتين}. من جهتها، قالت الأستاذة المسؤولة عن الدراسة بجامعة أكسفورد، سوزانا دوانشي: {إن قرار تأجيل الجرعة الثانية حتى الأسبوع الثامن يُوازن بين جميع القضايا الأوسع، بسلبياتها وإيجابياتها، والحصول على جرعتين هو أفضل من جرعة واحدة إجمالاً، كما أعتقد أن فترة الثمانية أسابيع هي مثاليةٌ من وجهة نظري؛ لأن الناس لا يُريدون الحصول على جرعتي لقاح، كما أن هناك انتشاراً كبيراً لسلالة دلتا حول العالم الآن}.
العلماء لفتوا إلى أنهم يعتقدون أن فترة الثمانية أسابيع هي المثالية من أجل تقييم رغبة المرضى في تجربة استجابة مناعية قوية، ومحاولة توفير حماية كاملة لأكبر عددٍ ممكن من الناس في خضم انتشار
الفيروس.