بغداد : محمد الأنصاري

 

بعد ساعاتٍ على اغتيال مدير بلديَّة كربلاء عبير سليم الخفاجي، زار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فجر أمس الأربعاء أسرته مقدماً تعازيه في الشهيد المغدور الذي قتل على يد أحد المتجاوزين، أثناء أداء واجبه في الإشراف على إزالة التجاوزات والمخالفات في الشوارع العامة للمحافظة. وذكر بيان لمكتبه الإعلامي أنَّ الكاظمي قدّم التعزية لأسرة الخفاجي، مؤكداً أنَّ القاتل سينال جزاءه العادل، بعد اعتقاله من قبل القوات الأمنية، وبيّن أنَّ هذه الحادثة لن تمر مرور الكرام، مؤكداً أنَّ الخفاجي قدم الكثير لمحافظته، وكان حريصاً على أداء واجبه بكل أمانة، ويجب أن يتم إكمال ما بدأه.

هذا وأشرف رئيس الوزراء بنفسه على حملة إزالة التجاوزات في مدينة كربلاء، حيث زار صباح أمس، موقع حادث اغتيال مدير بلدية كربلاء.

ووجّه الكاظمي بتسمية الشارع الذي وقعت فيه الحادثة باسم (الشهيد المهندس عبير الخفاجي)، مشدداً على أنَّ "مشروع الخفاجي سيستمر في بسط النظام، والقضاء على فوضى التجاوزات على الشوارع والطرقات".

وجاءت القوات الأمنية بالمجرم القاتل إلى مكان الحادث، إذ شدّد الكاظمي "على ضرورة أن يأخذ القضاء دوره في القصاص من القاتل ليكون عبرة للآخرين، ولكلّ من يتجاوز على الموظفين أثناء أداء واجباتهم الوظيفية"، مؤكداً أنَّ "جهود الحكومة في تنفيذ القانون ستستمر، وبوتيرة أعلى من السابق، بجميع المحافظات".

وكان محافظ كربلاء نصيف الخطابي قد أعلن الحداد 3 أيام في المحافظة، إثر مقتل مدير البلدية، كما أمر وزير الداخلية عثمان الغانمي، باحتجاز القوة الأمنية المرافقة لمدير بلدية كربلاء عبير الخفاجي، على خلفية حادثة مقتله خلال حملة لإزالة التجاوزات.

واستنكر حزب الدعوة الإسلامية جريمة الاعتداء الاثم التي تعرض لها مدير بلدية كربلاء عبير سليم الخفاجي وهو يمارس واجبه في خدمة ابناء كربلاء المقدسة وذهب شهيداً من جرائها.

وذكر الحزب، في بيان، أنَّ "هذه الجريمة المروعة تؤكد ضياع هيبة الدولة والاستخفاف بالقانون"، مؤكداً "خطورة هذه الجرائم وضرورة التصدي لها، بتطبيق أشد العقوبات بحق مرتكبيها".

بدوره، عزى النائب عن تحالف قوى الدولة الوطنية علي الحميداوي، باستشهاد مدير بلدية كربلاء، عبير سليم الخفاجي.

وقال الحميداوي في بيان: "فجعنا بخبر استشهاد (عبير سليم) مدير بلدية كربلاء المقدسة اثناء تأديته واجبه الرسمي بازالة التجاوزات على المحافظة برصاصات جبانة وغادرة من أصحاب السلاح المنفلت والعابثين بالقانون والخارجين عنه".

وأضاف، "اننا إذ نترحم على شهيدنا المقدام نطالب رئيس مجلس الوزراء باتخاذ أقصى العقوبات بحق المجرمين وإنزال القصاص العادل لبسط هيبة الدولة واعتبار الشهيد الخالد شهيد الواجب المقدس وزيارة أهله مواساة لهم وتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم أسوة بالزيارات التي جرت لأسر من غُدر من الناشطين والاعلاميين".

في سياق متصل، أكدت أمانة بغداد، اتباع جميع الاجراءات القانونية على من يعتدي على ملاكاتها.

ونقلت وكالة "الفرات نيوز" عن إعلام الأمانة قولها: إنَّ "ملاكاتنا تتعرض للكثير من الاعتداءات خلال عملها برفع التجاوزات"، وأضاف، "نحن نعمل تحت مظلة القانون ونتبع جميع الإجراءات القانونية مع من يعتدي على ملاكاتنا"، وأشار إلى أنَّ "عمليات رفع التجاوزات مستمرة بشكل يومي".