التدريب والشهادات

اقتصادية 2019/02/24
...

هشام خالد 
 
لا يخفى عن الجميع أن التدريب والتطوير يعدّ العصب الاساس في كافة المؤسسات على 
مختلف انواعها واحجامها ويمثل اداة فعالة لصقل مهارات المتدربين بمختلف المجالات والاعمار والخبرات.
التدريب المستمر احد العناصر الرئيسية لاسناد المهارات الشخصية والمهنية في العمل، 
ومن هنا أود أن أبيّن الفرق الرئيسي بين انواع الشهادات التي يحصل عليها المتدربون وأنواع التدريب المرتبط بهذه الشهادات، اذ نسمع 
بين فترة وأخرى ان هذا التدريب معتمد من الجامعة (سين) او الاكاديمية (صاد)، فهل يا ترى أن هذا هو التدريب الذي يحتاجه المتدرب ليخدم المؤسسة؟.
إنّ جودة التدريب وكثافة المعلومات التدريبية لا يرتبطان مع نوع الشهادة المقدمة، 
فيمكن ان يكون التدريب بدون شهادة ولكن نوعية التدريب هي العنصر الأهم في البرنامج ومن منظار آخر توجد شهادات عالمية ومعتمدة دوليا وفي بعض الاحيان تكون متطلبا اساسيا للعمل في بعض المؤسسات، وهنا يبيّن الفرق اذ ان الشهادة هي اضافة للسيرة الذاتية لحاملها ولكن ليس بالضرورة انه تلقى تدريبا عالي الجودة .
فمن المؤكد أن القارئ يعرف ما معنى الدراسة الذاتية وبمختصر انه يمكن لاي شخص من ذوي الاختصاص ان يدرس مادة معينة ويدخل في امتحان بشروط معينة ليحصل على الشهادة المعتمدة وبدون تدريب، فهنا علينا التفكير في نوعية وجودة التدريب قبل نوع الشهادة وخصوصا للمؤسسات العملاقة مثل المنشآت الضخمة والبنوك وأكبر دليل على ذلك أنه يشترط في خطط التدريب السنوية ان يكون هناك تدريب داخلي داخل المؤسسة من قبل موظفي المؤسسة او مصادر خارجية.
 وهذا هو من أفضل أنواع التدريب، وهو ما يعالج المشاكل العملية في المؤسسة ويكون بدون 
شهادة، وهذا ما يميز التدريب عن الحصول على شهادة، فمختصر للفكرة المطروحة ان نوع الشهادة المقدمة للمتدرب ليس لها علاقة بجودة التدريب، فالتدريب شيء والحصول على شهادة مهنية شيء آخر.
ومادمنا ننشد بلوغ مستويات متطورة من 
الخدمات التي تقدم الى المستفيد، لا بدّ أن 
نتجه صوب اعتماد افضل اساليب التدريب 
لنتمكن من التكنولوجيا المتطورة، وتصبح 
لدينا الخبرات القادرة على إدارة أفضل الانظمة المتطورة.