صيادون خارج التغطية

الرياضة 2021/08/14
...

كاظم الطائي

بغياب التخصص وتحديد فعاليات دون غيرها لتحقيق المنافسة الدولية، تبقى رياضتنا اسيرة النتائج المتدنية، ولا يمكن ان تصل الى مبتغاها ما لم تتم اعادة النظر بخطواتها وايلاء بعض الالعاب اهمية قصوى تفوق ما تناله من دعم حالي، وأن يرسم لها طريق الانجاز من الان، والابتعاد عن التحضير المتأخر قبل الدورات الاولمبية .
العديد من الالعاب تميزت بها رياضتنا في عقود مضت، وكان بالامكان الظفر بأوسمة اولمبية لو انها ادرجت انذاك في المنافسات الاولمبية، مثل بناء الاجسام، وابطال اللعبة أحق بالتتويج امثال علي الكيار وعباس الهنداوي وطالب شهاب وعزيز مظلوم وستار عطية وغيرهم، ولم يكن عبد الواحد عزيز صاحب نحاسية اولمبياد روما 1960 اول واخر الحاصلين على الميداليات في تاريخ رياضتنا بلعبة رفع الاثقال، فقد ابلى العديد من زملائه مثل محمود رشيد وكاظم عبد كه وفيصل مطلوب وعبد الكريم كاظم وطارق الاديب واخرين البلاء المشهود ورفعوا لواء التميز في نسخ مثيرة .
ماذا لو ادرجت ألعابنا الشعبية ( ام احجيم وحيده اسويده او شنطرة وبلبل وشطيط وغميضة الجيجو وعظم الضاع وحب الجلي وفريران وشخط من شخطك وسبع لفات وابو الخمسمس وجر الحبل) وعشرات غيرها في الالعاب الاولمبية؟ هل سنقف عند التل بوسام يتيم كان بالامكان مضاعفته في مرات عديدة لولا سوء الطالع أو وصية بعدم تكرار ذلك الانجاز .
ألم يحن موعد اصطياد الاوسمة بعد ولنا الملايين من ( التفاكه ) لا يبرد رصاص هواياتهم في الاعراس والمآتم والفوز والخسارة واستقبال الحجاج من الديار المقدسة والختان والمنازعات؟ ألا يوجد بينهم (منيشنجي )  يظفر لنا بوسام بالرماية او القوس والسهم وقد خبروا التصويب الدقيق وهم لا يخطئون في اصابة الابرياء في سباقاتهم المعتادة؟.
كم من هواة القفز بالدراجات والالعاب الكروباتيكية في الهواء الطلق، يقدمون فعالياتهم المجانية في شوارع مكتظة، تتمنى ان تجدهم بين المتنافسين في الاولمبياد في سباقات نوعية تشبه هواياتهم تحت مسميات اخرى نالت المتابعة والاهتمام في طوكيو، ودرت على بلدانها اوسمة غالية .
لنبحث عن فعاليات قريبة من الانجاز، ونعلن من الان اهتمامنا بها بالمال والمعسكرات والمنهاج الطويل ونرفع من قدراتها محليا ودوليا، وعسى أن تكون الحصيلة اكثر عطاء وحصادا، أليس كذلك؟.