أكد وزير الصناعة والمعادن الدكتور صالح الجبوري، ، إصرار العراق و الأردن على تحقيق التوافق الاقتصادي والمنافع الكبيرة للشعبين الشقيقين.
وشدد خلال اجتماع لمنتدى الاعمال العراقي- الأردني على أن " ما تم إنجازه أخيراً من اتفاقيات سيخدم الشعبين الشقيقين إذا طبقت بالشكل الصحيح، داعياً القطاع الخاص الأردني لعقد شراكات حقيقية مع أصحاب الأعمال العراقيين لتطوير مجالات التعاون التجاري والصناعي المشترك".
علاقات تأريخية
ووصف علاقات البلدين الشقيقين بالتاريخية والقديمة والمتجذرة منذ زمن طويل، ما يتطلب إدامة التواصل فيما يحقق مصلحة الشعبين، مؤكداً أن "الاتفاقيات تصب في مصالح الطرفين، وأن علاقات البلدين ستشهد بالمرحلة المقبلة تطوراً ملحوظاً بالمجالات الصناعية والتجارية"، مؤكداً أن الحكومة تدعم هذا التوجه المبني على المصالح المشتركة".
وتمت خلال اللقاء مناقشة مقترح تحويل المدينة الصناعية التي تم الاتفاق على إقامتها على حدود البلدين، إلى مدينة اقتصادية شاملة تضم الفعاليات التجارية والصناعية، مؤكداً أنها "ستكون بادرة خير لتحقيق التكامل الاقتصادي والصناعي والتجاري".
وشدد الجبوري على أن "المرحلة المقبلة ستشهد نمواً بحجم التبادل التجاري بين البلدين، وسيكون أكبر مما عليه بالوقت الراهن، معبراً عن أمله بأن تكون علاقات البلدين الاقتصادية قوية
بالمستقبل".
الامتداد الكبير
من جانبه وصف وزير الصناعة والتجارة الأردني الدكتور طارق الحموري، الاتفاقيات الأخيرة التي وقعها الأردن والعراق "بالإنجاز الكبير"، وقال الحموري خلال المنتدى الذي نظمته غرفة صناعة الأردن " نرفض أن يكون هناك فائز واحد او خاسر واحد من الاتفاقيات التي وقعت".
وأشار الى أن " ما تم انجازه جاء بنظرة شمولية لمصالح الطرفين"، مضيفاً أن "الإعفاءات التي قدمت كانت متبادلة، فالبضائع العراقية التي تدخل إلى السوق الأردنية معفاة من الرسوم الجمركية".
وأكد أن "الأردن معني بتحفيز القطاعات الاقتصادية بالعراق لتصدير منتجاتها إلى المملكة وصولا إلى التكامل بين القطاعات الاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أن "تنفيذ الاتفاقيات قد تعتريه بعض العراقيل الفنية ما يتطلب متابعات من الجانب الرسمي في البلدين".
ولفت الى أن "الأردن لن يسمح بوقوع تجاوزات أو مخالفة ما تم الاتفاق عليه، وستكون هناك مراقبة بشكل حثيث".
تأشيرات السفر
ودعا الحموري إلى التقدم للحصول على تأشيرات سفر لسائقي الشاحنات لتعجيل فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين وتعظيم ما تم التوافق عليه، وأكد "ستوجد مراجعة دورية لما تم الاتفاق عليه لتجويد وتحسين ومعالجة أية ثغرات قد تحصل خلال التنفيذ".
وأشار إلى " زيارات مكوكية ستتم بين البلدين لتقديم التسهيلات ومعالجة المعيقات والوقوف على ما تم انجازه، لافتا إلى أن حكومتي البلدين أنجزتا الكثير بخصوص تعزيز التعاون الاقتصادي، مشدداً على أن الدور بالمرحلة المقبلة يقع على عاتق القطاع الخاص لتكثيف الجهود وزيادة المنافع والمكتسبات والاستفادة من الاتفاقيات الموقعة".
من جانبه، أشار رئيس غرفة صناعة الأردن فتحي الجغبير إلى أن "القطاع الخاص الأردني يسعى إلى تعزيز علاقاته مع نظرائه من أصحاب الأعمال العراقيين لتعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين أخيراً، وزيادة حجم التبادل التجاري وتلبية الطلب بالأسواق من مختلف المنتجات الصناعية والاستهلاكية".
