نهضة علي
في مركز تأهيل المعاقين بكركوك، هذا البيت الثاني الذي يخفف من معاناة المعاقين، تتعدد الخدمات الطبية المقدمة لهم حسب الاحتياج، ويستقطب هواياتهم الرياضية عبر اللجنة البارالمبية بمختلف الرياضات، وبالرغم من الاهمال الذي يعانيه بحسب ما ادلى به لـ {الصباح} مديره كاظم علي بانه كان تابعا الى وزارة العمل، ولعدم توفر الدعم، فضلا عن تعدد الدوائر التي ترعى الشريحة المقصودة، لذلك فهو يحتاج الى الملاكات والمستلزمات التي تعيده الى عمله السابق، واضاف بانه احيل حاليا الى الصحة ليقدم خدماته الى 1296 معاقاً في المحافظة.
العلاج الطبيعي
واوضح مدير المركز بان العلاج الطبيعي احد اشكال المعالجة لمرضى الحركة والمفاصل للمعاقين والاطفال المصابين بالشلل الدماغي، ويساعد في التقويم الوظيفي للعضلات والمفاصل حتى الحصول على درجة من الشفاء، وهناك عدة وسائل وطرق له، من بينها العلاج اليدوي واستخدام الأجهزة الحركية وهي عبارة عن تقنيات لتقويم العضلات، وأجهزة المشي، وأجهزة تقويم الأطراف العلوية والسفلية، والأجهزة الكهربائية التي تساعد في تحريك العضلة او المفصل وفق وقت محدد، وتم تخصيص خمس قاعات للنساء والرجال، واخرى للاطفال، وفيه ملاك متخصص للعلاج الطبيعي، ويستقبل حالات الشلل والسوفان والانزلاق.
نتائج
ويقول المعالج الطبي جاسم محمد خضير {في قاعة معالجة الاطفال الذين يعانون من حالات العوق، توجد مجموعة من الاطفال المعاقين وامهاتهم، وتبدأ اعمارهم من سنة وحتى اربع سنوات، وان العلاج الطبيعي عنصر مهم في عملية التأهيل وضروري لذوي الاعاقات الحركية، ويمكنه تحقيق نتائج واضحة في إعادة قدرة الطفل بالاعتماد على الذات والاستقلالية عن الآخرين، وبالرغم من انه لا يقدم الشفاء الكامل لطفل الشلل الدماغي، إلا أنه يحسن بدرجة هائلة قدرات الطفل ما يتيح له التواصل والاندماج مع بيئته، مبيناً {نقدم لهم كورسات علاج طبيعي لحين شفائهم، ويكون العلاج التأهيلي الذي يحتاج فيه الى الاجهزة او المساند التعويضية، وتختلف حالات العلاج من طفل الى آخر حسب نسبة العوق، وقد تستدعي بعض الحالات التأهيل اليومي، وهو ما يثقل كاهل بعض ذوي المعاقين لعدم توفر النقل المجاني لهم}.
واضاف بأن {العلاج الطبيعي قد لا يؤدي الى شفاء المريض بشكل تام، ولكنه يساعده على تحريك الأطراف والأجزاء المختلفة من الجسم، ويقلل من تيبس المفاصل وتصلب العضلات، ويمنع حدوث كثير من المضاعفات التي تؤدي إلى آثار جانبية يصعب تفاديها في حالة التأخير أو الإهمال}.
بناء
بدورها أكدت المعالجة نغم نزار المختصة بالعلاج الفيزيائي في قاعة النساء، أن عملهم في المركز يبدأ عند استقبال اي حالة عوق، ثم تشخيصها ويتم تحويلها الى القاعة المختصة حسب ما تتطلبه الحالة من العلاج، وانها تقوم بمساعدة النساء المحتاجات الى جلسات العلاج الطبيعي في القاعة سواء باستخدام الجهاز او التمارين الحركية.
وتابعت ان {دور المعالج الطبيعي يتمثل في مساعدة المريض على الاستفادة من القدرة على الحركة، مثل بناء قدرة عضلية بعمل التمارين اللازمة لزيادة مدى تحرك المفصل، ومجموعة معينة من عضلات الجسم، ويشمل التدريب على الكرسي المتحرك، وعمل التمارين، وقد تكون المدة شهرا وقد تصل الى ستة اشهر}.
معمل الأطراف والمساند
ويؤكد مدير المركز كاظم علي بان {صناعة الاطراف والمساند تعد جزءا من خدمات المركز، ويتم تجهيزها حسب المطلوب بالاطراف العليا والسفلى للتشوهات الولادية والاصابات، وتعديل الاطراف، وتتضمن اضافة لخدماتنا توزيع الكراسي المتحركة، والعكازات والحجلة، وفراش هوائي للمصابين، وتكون حسب الحالة التي تشخص من قبل اللجنة الطبية للعيادة الخارجية لمركزنا، وتضم اطباء ممارسين واطباء مختصين واطباء مفاصل.
تدريبات
ويستقطب المركز الهوايات الرياضية لدى المعاقين من خلال تخصيص قاعات لهم، وربط ادارتها باللجنة البارالمبية، وتوفير الاحتياجات والمستلزمات الخاصة بالتدريب، وهي لمختلف الرياضات ككرة السلة و الطائرة وكرة القدم والمبارزة ورفع الاثقال لكلا الجنسين، ويشرف على اعدادهم مدربون، ويتلقون التدريبات الخاصة برياضتهم، وبالرغم من العوق او فقدان الاطراف واستخدام الكراسي المتحركة، فقد اثبتوا بجدارة اصرارهم وتحديهم للصعوبات، وهناك رياضيون تنافسوا في دورات دولية ومحلية وحققوا نتائج وميداليات، وفرق رياضية للشريحة المذكورة في كرة السلة والطائرة وغيرها.