اللاعبة بنين مخيف حمزة: بابل لقبتني بالجوكر لممارستي أكثر من لعبة

الرياضة 2021/08/17
...

 بغداد: سرور العلي 
 
منذ نعومة اظفارها تمارس اللاعبة الشابة بنين مخيف حمزة/ بكالوريوس تربية بدنية وعلوم الرياضة من جامعة بابل، انواعاً مختلفة من الرياضات، حتى لقبت بالجوكر على مستوى جامعتها، تحدثت عن مشوارها الرياضي قائلة: 
- «الرياضة التي امارسها حالياً كرة القدم فهي هوايتي منذ الطفولة، وكان درس الرياضة في المدرسة من الحصص المهمة، كنا نمارس الركض والسباق من  دون معرفة مسمياتها، وعندما كبرنا قليلا عرفنا أنها تسمى ألعاب القوى، كما كنا نمارس العاباً صغيرة عرفت الآن بالألعاب الترويحية والكثير غيرها، وكنت حينها طفلة نشطة وفعالة ومجتهدة، بدأ يكبر طموحي تدريجيا لبلوغ أهدافي، وتمكنت الآن من حجز مقعد في الدراسات العليا للماجستير بجامعة بغداد ضمن تخصصي في التربية الرياضية».
وعن أبرز التحديات التي واجهتها أكدت بنين:
- الإنسان لا يمكن أن يصبح ناجحاً من دون تحديات وعقبات، لكنني متمسكة بأهدافي وسأكافح لتحقيقها، ولا يقف شيء أمام طموحاتي، بفضل أمي الانسانة العظيمة، فهي سندي الاول والأخير، والجبل الذي يقف خلفي لنيل ما أريد. 
 
الجوكر  
مثلت حمزة منتخب جامعة بابل لأربع سنوات بكرة الطائرة، حيث شاركت في بطولة الجامعات العراقية التى أقيمت في محافظة كركوك، والريشة الطائرة عام 2017 في النجف وعام 2018 في بغداد و 2019 في محافظة السليمانية، وحصلت على المركز الثالث في كل البطولات الثلاث، كما مثلت منتخب جامعة بابل لالعاب القوى، إذ شاركت في بطولة الجامعات في بغداد لسنة 2018، وحصدت جائزة المركز الثالث في فعالية الوثب الثلاثي، فضلا عن العديد من المشاركات بالبطولات داخل محافظتها بابل في الاسكواش، وسيف المبارزة، حتى اطلق عليها لقب (الجوكر)، وفي العام الحالي حصلت على الشهادة التدريبية الآسيوية بالريشة الطائرة المستوى الاول.
ومثلت حمزة منتخب محافظة بابل لكرة قدم الصالات، الذي خاض العديد من المباريات والبطولات داخل وخارج المحافظة ثم مثلت نادي البلدي، وشاركت في الدوري العراقي النسوي لكرة القدم للصالات عام 2019 الذي اقيم في محافظة بابل، ومنه إلى الدوري النسوي العراقي لعام 2020، ونال فريقها جائزة الفريق المثالي في الدوري، لما يتمتع به من ميزات تفتقرها الفرق الأخرى.
تقول اللاعبة بنين: “ان الأندية في جميع محافظات العراق عندما ينتهي الدوري، وهو دوري متواضع نذهب إلى بيوتنا، ولا يوجد أي نشاط لدينا، أما في محافظة بابل فلدينا منتخب محافظة تشرف عليه مديرية الشباب والرياضة، وهم متواصلون في وحداتهم التدريبة رغم قلتها، وأيضا تم تشكيل منتخب بابل برعاية الاتحاد الفرعي في المحافظة، ونأمل أن يكون بمستوى يليق بطموحاتنا».
 
غياب التخطيط 
وعن الواقع الرياضي الحالي، بينت بنين مخيف حمزة، انه لا يمكن غض البصر عن الواقع المرير للرياضة النسوية، فهي تكاد تكون إسقاط فرض، فلا يوجد تخطيط، ولا دعم، واكدت الحاجة إلى دراسة ومراجعة للواقع الرياضي النسوي في العراق، وإلى إدارة تحدد الأهداف، وتخطط لها والى كوادر فنية عالية المستوى، والاهتمام بالفئات العمرية.
واضافت انه على الرغم من واقع مجتمعنا، وصعوبة تقبل الرياضة النسوية، لكن الإصرار والطموح، وتشجيع اهلنا وبعض المدربين التربويين اوجد لنا حافزا ودافعا للمضي
 قدما.