ومن بين هذه الأندية برز بلادي، كأول الأندية التي بدأت بوضع خطوات أساسية لتشكيل فرق رياضية مختلفة تسعى الى الظهور بمستويات مشرفة وتضع الألقاب نصب أعينها.

ونظمت إدارة النادي حفل توقيع مجموعة من اللاعبات، ممن انضممن مؤخرا لصفوف فريق النادي لكرة القدم داخل الصالات، وحرصت “الصباح” على استطلاع آرائهن والجهاز الفني بشأن التحدي الجديد وما هو سقف الطموح للفريق بشكل عام.

 

سننافس بقوة

وعبّر مدرب فريق بلادي صباح القيسي عن سعادته الغامرة بالتوقيع الرسمي، مع مجموعة من اللاعبات الموهوبات اللواتي سيشكلن اضافة قوية لخطوط لعب الفريق في الموسم المقبل.

وتابع ان طموح نادي بلادي هو المنافسة وبقوة على المراتب المتقدمة، لاسيما ان الفريق استفاد بشكل كبير من مشاركته الأخيرة في منافسات الموسم الماضي، مبينا ان الإدارة حريصة وبرغم المعوقات المالية على توفير ما يحتاجه الفريق ليكون ضمن خانة المتنافسين على المراكز الأولى في

 جدول الترتيب، اضافة الى الهدف الأسمى وهو تأهيل اللاعبات ليصبحن قادرات على تمثيل منتخباتنا الوطنية في الاستحقاقات الخارجية، والنهوض بواقع الكرة النسوية التي باتت متراجعة كثيرا وبحاجة إلى عمل وتخطيط علمي ومدروس للوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة على صعيد

 القارة الآسيوية.

 

من المكشوفة إلى المغلقة

بدورها تقول اللاعبة فاطمة نبيل التي سبق لها ان خاضت أكثر من تجربة احترفية ناجحة: ان تمثيل نادي بلادي شرف كبير لاي لاعبة، لان ادارة النادي تولي اهتماما خاصا بالرياضة النسوية وتحرص على توفير جميع سبل الدعم الممكنة.

واشارت نبيل التي تبلغ من العمر (19) عاما، الى انها مثلت نادي بلادي في بداية مشوارها الرياضي وانتقلت منه لتمثيل أندية القوة الجوية والحلة ونينوى، ثم اختارت مؤخرا العودة الى المكان الذي شهد ولادة موهبتها، حرصا منها على رد الدين ومحاولة قيادة النادي الى منصات التتويج.

ولفتت إلى انها قررت تحويل وجهتها في الموسم المقبل من الملاعب المكشوفة التي كانت شاهدة على بروزها وابداعها خلال الفترة الماضية، إلى ملاعب كرة القدم المغلقة نظرا لحجم التنافس الكبير في الملاعب المصغرة.

 

أصغر لاعبة

من بين اللاعبات اللواتي وقّعن على عقد انضمامهن بصورة رسمية لتمثيل نادي بلادي، لمى جاسم حسن، التي لم تتخط عامها السادس عشر، وبذلك تكون أحدى أصغر اللاعبات في مسابقة الموسم المقبل، وتؤكد لمى التي كانت لها تجربة سابقة مع نادي الصليخ، انها عازمة على مواصلة نجاحاتها مع نادي بلادي والاستفادة التامة من تعليمات الجهاز الفني بغية التعلم أكثر، وترجمة الخطط والأفكار بصورة صحيحة داخل أرضية الميدان.

واضافت ان حلمها يتمثل بقيادة نادي بلادي للتتويج بلقب الدوري، فضلا عن ارتداء قميص المنتخب الوطني في المحافل الخارجية، كونه يعد حلما لكل لاعبة وتتويجا لخلاصة مجهود يبذل على مدار موسم كامل.

 

في طور الإعداد

وتشير اللاعبة طيبة سامي إلى انها لم تحتاج إلى وقت طويل للتفكير في قبول الدعوة التي وجهت لها من قبل المدرب صباح القيسي للانضمام الى نادي بلادي، لاسيما ان القيسي قد عمل معها سابقا عندما مثلت منتخب التربيات في العديد من الاستحقاقات المهمة.

واوضحت ان نادي بلادي لا يزال في طور التأسيس والإعداد لتشكيل فرق نسوية سيكون لها قصب السبق والريادة خلال السنوات المقبلة، بشرط الاستمرار بنفس آليات العمل الحالية المتمثلة باحتضان المواهب وتسخير جميع الإمكانات اللازمة للنجاح، موضحة ان التنافس مع أندية لها باع طويل في اللعبة أمثال القوة الجوية والزوراء سيعود بالفائدة الكبيرة لناديها.