نيويورك: وكالات
كشفت آبل في شهر نيسان الماضي عن بدء دعم الاشتراكات الشهرية في خدمة البودكاست الخاصة بها. كما كشفت الشركة عن إعادة تطوير شاملة للتطبيق، ويعتبر هذا أكبر تحديث للتطبيق منذ تم إطلاقه.
وقد جذب هذا الإعلان انتباه ملايين المستخدمين. نظرًا لأنه سيسمح لصناع المحتوى أنْ يحققوا دخلًا من خلال تقديم البودكاست بشكل مدفوع لملايين من مستخدمي آبل. ومن ناحية أخرى فالمهتمون بالبودكاست ظنوا أنَّ خدمة آبل ستكون الأفضل دون منافس.
ولكن يبدو أنَّ المستخدمين كانوا متفائلين أكثر مما ينبغي، إذ إنَّه وبعد مرور عدة أشهر على الخدمة الجديدة بدا للمستخدمين أنها لا تقدم لهم ما يبحثون عنه.
من ناحيتهم كشف عددٌ من منشئي البودكاست عن أنَّ المنصة الجديدة قد خذلتهم من أكثر من ناحية. إذ إنَّ الشركة المعروفة ببساطتها وفعالية منتجاتها قد قدمت تجربة استخدام سيئة جدًا من ناحية التحكم في البودكاست.
ويتمكن منشئو محتوى البودكاست والمعروفون بالـ «بودكاسترز»، من إدارة برامجهم وحلقاتهم من خلال منصة Apple Podcasts Connect. وهي التي وصفت بأنها معقدة وصعبة الاستخدام ومليئة بالمشكلات.
واستخدام هذه المنصة هو أمر أساسي بالنسبة لمعدي البرامج. نظرًا لأنها تسمح لهم بإضافة الحلقات، متابعة الاشتراكات، والمزيد. وقد عانى منشئو المحتوى من مشكلات وأخطاء كثيرة، لعلَّ من أبرزها هو اختفاء بودكاست كامل من على المنصة إلى أنْ تدخلت الشركة وحلت المشكلة.
ومن ناحية المستمعين فالأوضاع لم تكن أفضل. كما أنَّ تطبيق آبل بودكاست نفسه يعاني من مشكلات كبيرة منذ تم تحديثه في نيسان الماضي. وقد عانى المستخدمون من خطأ في عملية التحميل التلقائي للحلقات.
وكان هؤلاء المستخدمون يعتمدون على آبل لتحميل الحلقات الجديدة من البرامج التي يتابعونها تلقائيًا. إلا أن هذا لم يحدث إلى أن قامت آبل بحل المشكلة وتحديث التطبيق.
ولم تقم الشركة بتوضيح أسباب هذه المشكلات سواء للمستخدمين أو لصناع محتوى البودكاست. ويعاني «البودكاسترز» من ناحية أخرى لأنهم يقومون بنشر حلقاتهم على أكثر من منصة في الوقت عينه. وهو ما يتطلب وقتاً وجهداً، خصوصًا في ظل المشكلات التي تظهر بشكل مستمر في هذه المنصات.
ويبدو أنَّ آبل لم تتخذ مجال البودكاست بجدية كافية. خصوصًا أن المشكلات الموجودة في لوحة التحكم التي يتعامل معها صانع المحتوى، ومع التطبيق الذي تعامل معه المستمع قد تؤدي في نهاية المطاف لتأخير إصدار الحلقات أو عدم إمكانية الاستماع إليها بفعالية.