علاء نيروز: (فرسان الجنوب) سيكون له شأن آخر في ممتاز الكرة

الرياضة 2021/08/23
...

 البصرة: علي حنون 
عبّر المشرف الإداري لنادي نفط البصرة علاء نيروز، عن طموحات أسرة فريق كرة القدم، في تحقيق تطلعات الهيئة الإدارية للنادي، التي تذهب باتجاه إصابة النتائج الأفضل في مُنافسات الدوري الممتاز للموسم الجديد، مُؤكدا انه ولجعل هذه الغاية واقعا، فقد شهدت التشكيلة استقطابات جديدة من شأنها تعزيز قدرة (فرسان الجنوب) وتعضيد رغبتهم في طرق أبواب النجاح.
 
رؤية منصفة
وبيّن نيروز في حديث لـ(الصباح الرياضي)، أنه :»لا يُمكن اعتبار نتائج الموسم الماضي إخفاقا، مُقارنة بالظروف الصعبة التي رافقت الفريق خصوصا والنادي عموما، ولاسيما في الجانب الإداري وعدم الاستقرار في هذه المنظومة، مُتمثلا بتغيير الهيئة الادارية ثم تعيين هيئة مؤقتة وأخيرا انتخاب إدارة جديدة، وهو أمر افترش مساحة زمنية أثرت في إعداد وتهيئة الفريق»، مُستدركا :»وبرغم ذلك فقد كان إصرار الإدارة المُنتخبة واللاعبين كبيرا لتقديم صورة تعكس رغبة وسعي الجميع للقفز على الحواجز، وتقديم الجهد المطلوب، وهنا لابد من القول - إنصافا - إن قائمتنا قدمت مُباريات جيدة في اغلب المحطات، سايرت فيها أسرته من جهاز فني ولاعبين، الأجواء العامة في النادي».
وقال: إن “الهيئة الإدارية كانت شفافة ومهنية في تعاطيها مع مُجمل الأمور بعدما تيقنت ان الفريق قدم أفضل ما يستطيع، لذلك سجلت معه رؤية مُنصفة تكمن في تقييمها الايجابي لرحلته في محطات الموسم الماضي”، لافتا الى أن :”الإدارة باركت للفرسان حضورهم المطلوب وجددت الثقة بالجهاز الفني ودعمته في موضوع اختيار الأسماء، التي يرى فيها الكفاءة ويجد من خلال حضورها فرصة حقيقية لملء الفراغ الفني في بعض المراكز، لاسيما أن المدرب في المرحلة الثانية من الدوري الماضي، اكتملت لديه الصورة وصار واضحا في حساباته أن التشكيلة تُعاني في بعض المواضع الأدائية».
 
معسكر تدريبي
وذكر المشرف الإداري لفريق نفط البصرة، أن «الاستعانة بأسماء في مراكز بذاتها لا يعني بالضرورة أن من مثلوا الفريق في الموسم الأخير، لم يكونوا مُؤهلين في أدائهم، بل نجحوا في بذلهم، وإنما هي رؤية فنية يُقدرها المدرب، وهو يَعي أن هناك مُفاضلة بين اللاعبين اعتمادا على درجة استيعابهم وحسن تعاطيهم فنيا مع توجيهات الجهاز الفني وقدرتهم على ترجمة رؤى المدرب الى أداء جيد خلال المباريات»، متابعا :»وفي ما يتعلق برحلة الإعداد للموسم الجديد، فإنها وبحسب تخطيط المدرب عماد عودة، انطلقت يوم الجمعة الماضي، بخطوة أولى تمثلت بالتجمع، الذي يمتد عشرة أيام، ثم الدخول في معسكر تدريبي»، كاشفا عن أن «هناك توجهات عدة في هذا الشأن، أولها معسكر خارجي في حال توفرت السيولة المالية وتيسّرت عملية نيل التأشيرات، أو معسكر يقام في شمال العراق في حال تعثر أمر السفر الخارجي»، مُرجحا أن «يتم الركون لقرار إقامة معسكر إعداد في السليمانية»، ولم يخف نيروز أن رغبة كانت حاضرة في تفكير الهيئة الإدارية بالاكتفاء بعملية إعداد الفريق بمعسكر تدريبي يُقام في البصرة بالاتفاق مع الجهاز الفني، ضغطا للنفقات مع إجراء مباريات مع الفرق التي تتواجد في المحافظة، إلا أن إدخال المدينة الرياضية للصيانة الدورية لمدة شهر، قوّض هذه الفكرة، إذ إنها (المدينة الرياضية) لن تكون مُتاحة إلا قبل أربعة عشر يوما من انطلاق الموسم الجديد».
دعم واقعي
وبصدد ملف تدعيم خطوط الفريق، أوضح نيروز أن «المدرب عماد عودة، الذي جددت الهيئة الإدارية الثقة به وبطاقمه سالم نيروز وضرغام عباس وأكرم صبيح، درس جيدا حال التشكيلة ودوّن في مفكرته فور انتهاء مباريات دوري الموسم الماضي، ضرورة تدعيم الصفوف بوجوه أكثر قدرة، ولاسيما في المراكز، التي عانت التشكيلة منها خلال المنافسات الأخيرة، ويقينا انه وجد دعما من قبل الإدارة، لان غاية الجميع بلوغ إحدى خانات المراكز الثمانية في تسلسل القائمة» مُشيرا الى «تسجيل عدد من الوجوه الجديدة ضمن قائمة الفريق، التي سيدخل بها مُعترك الدوري الممتاز، هم كل من محترف الطلبة موسى داو (ارتكاز وسط) والبرازيلي مارسيلو كوستا (مدافع) قادما من الدوري الإماراتي وفيان جا القادم من السويق العماني والمحليين علي مهدي (مدافع) وصباح عواد (مدافع يسار)، ولاعبي الميناء احمد خالد وحسام مالك (ككو)، وهم بلا شك سيشكلون إضافة يُمكن الاعتماد عليها».
ووجد نيروز أن “الإدارة واقعية بدعمها، إذ إنها تعاطت مع رغبات تدعيم صفوف الفريق وفق القدرات المالية المُتوفرة، لتكون بمنأى عن الإشارة اليها بأصابع اللوم، إذ رسمت خارطة طريق لعملها حرصت فيها على جعل صرفها للمال لا يتجاوز حدود المبلغ المُتوفر في خزينتها وقدره (2) مليار دينار، وهي السيولة المُخصصة من قبل الحكومة للأندية المؤسساتية، وسيذهب منه مبلغ (500) مليون للبنى التحتية، والمُتبقي سيموّل الفعاليات الموجودة في النادي، ويقينا أن حصة كرة القدم ستكون الأكبر على اعتبار أنها واجهة الفعاليات الرياضية”.