افتتاح الألعاب البارالمبية في طوكيو

الرياضة 2021/08/24
...

 طوكيو: أ ف ب
 
تفتتح الألعاب البارالمبية اليوم الثلاثاء في طوكيو بعد تأجيل لمدة سنة بسبب تداعيات فيروس كورونا الذي يلقي بظلاله على محاولات اليابان في مكافحة الارتفاع القياسي بعدد المصابين.
وعلى غرار الألعاب الأولمبية الصيفية التي اختتمت في 8 آب الحالي، سيخضع الحدث لقواعد صارمة من أجل عدم تفشي كورونا، حيث سيتم حظر كل الجماهير تقريباً ويخضع الرياضيون لقيود قاسية.
وفيما ارتفع الدعم المحلي خلال الأولمبياد الماضي إثر أشهر من الاستطلاعات السلبية، هناك قلق كبير في اليابان مع اقتراب الألعاب البارالمبية في ظل تعرّض البلاد لموجة خامسة من الفيروس.
وارتفع منسوب التحديات أمام أكبر حدث للرياضيين المعاقين، وقد حذّر رئيس اللجنة البارالمبية الدولية أندرو بارسونز المشاركين من التراخي.
وبرغم الخطر الطبي، يشدد مسؤولو اللجنة البارالمبية الدولية على أن الحدث سيكون “مذهلا».
وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس: “بالطبع، غياب الجماهير يشكّل تحدياً لنا. لكننا على ثقة من الوصول إلى أربعة مليارات شخص من خلال البث».
ويرى المسؤولون المحليون أنه يمكن إقامة ألعاب آمنة، في ظل خضوع الرياضيين وباقي المشاركين لذات قواعد مكافحة العدوى المطبقة في الألعاب الأولمبية الأخيرة.
ويمكن للرياضيين دخول القرية البارالمبية قبل وقت قصير من الحدث، ويتعين عليهم المغادرة في غضون 48 ساعة من نهاية مسابقاتهم.
سيتم اخضاعهم لاختبارات كورونا يومياً والحدّ من تنقلاتهم بين مواقع التمارين، المسابقات والقرية.
وتهدف الاجراءات لتفادي أن تصبح الألعاب حدثاً فائق التفشي، بينما يرى المنظمون أن الأولمبياد الأخير أثبت نجاعة القيود.
وحتى الآن، تم الابلاغ عن 107 حالات مرتبطة بالألعاب البارالمبية.
لكن مسؤولين أولمبيين عدوا انه لا دليل على تفشي الفيروس من الألعاب إلى باقي انحاء اليابان، حيث كانت الأعداد مرتفعة بالفعل.
برغم ذلك، قال المسؤول في اللجنة المنظمة هيديماسا ناكامورا “وضع العدوى مختلف عما كان قبل الأولمبياد. أصبح متدهوراً».
وتابع “النظام الطبي أصبح في وضع حرج جداً».
وأحدث ارتفاع الاصابات بالفيروس توترات، فألغت بعض المناطق والمدارس رحلات مقرّرة إلى الألعاب، برغم دعمها من حاكمة طوكيو يوريكو كويكي.
مع ذلك، يبقى المزاج إيجابيا بين الرياضيين، في ظل إقامة الألعاب المؤجلة منذ سنة.
غرّد رامي السهام “من دون ذراع” الأميركي مات ستوتزمان، حامل فضية بارالمبية “حان الوقت لنبحث عن الذهب!».
يشارك الرياضيون في 22 رياضة، موزعين بين فئات مختلفة بحسب طبيعة الإعاقة. وتظهر رياضتا البادمنتون والتايكواندو للمرة الأولى.
ومن الأسماء البارزة، هناك الألماني ماركوس ريهم، المعروف بـ”واثب الشفرة”، لتحديه الجاذبية في الوثب الطويل، ما خوّله الحصول على ثلاث ذهبيات وبرونزية في تتابع الجري والوثب الطويل.
ومن الاسماء المعروفة أيضاً، الأميركية المقعدة تاتيانا ماكفادن التي تشارك للمرة الخامسة.
وتأمل اليابان أن تكرر مشوارها في الأولمبياد الأخير، حيث أحرزت 58 ميدالية قياسية بينها 27 ذهبية (مقابل 39 للولايات المتحدة
 المتصدرة).