وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة

آراء 2021/08/30
...

  عباس الصباغ
 
من الحلول المهنية والمستقبلية التي طُرحت لوضع حل للأزمة المستديمة للنقص الحاصل في انتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية الوطنية، هو التوجه نحو الطاقة البديلة (النظيفة) ـ وهي الطاقة التي لا تلوث الغلاف الغازي للأرض بحسب الموسوعة الحرة ـ تعويضا عن النقص الحاصل في منظومة الطاقة الكهربائية الوطنية، ومن جملة تلك المقترحات التوجه نحو الطاقة الشمسية. فالعراق كما معلوم من البلدان المشمسة ولأشهر عديدة في السنة، او التي تتمتع بالوهج الشمسي الكافي لإنتاج طاقة كهربائية كافية لذلك. ويستطيع العراق الذي يعتمد الطاقة الاحفورية في توليد الكهرباء ان يقوم بدلا من ذلك بالتوجه الى اشعة الشمس المتاحة مجانا من اجل ذلك، وترك الطرائق التقليدية والتي تعتمد اكثرها على الوقود الاحفوري وما يسّببه من مشكلات تؤدي الى تلوث البيئة وخنقها بالغازات السامة. فضلا عن الاحتباس الحراري المسبّب بزيادة درجات الحرارة فوق المعدل الطبيعي في عموم العالم. وهي حالة تسبّب الفيضانات والانزلاقات الجليدية والطينية والمعاناة المترتبة عن ارتفاع درجات الحرارة.. الخ، في غمرة هذا التوجه ما زالت الكثير من الدعوات التي تدق ناقوس الاهتمام بالتوجه الى انتاج الكهرباء من خلال الطاقة البديلة والنظيفة، كالشمس وفي هذا الامر عدة فوائد منها الجانب البيئي ويتمثل بالتقليل من الأسباب التي تؤدي الى التلوث البيئي والاحتباس الحراري، لا سيما الافراط في الاعتماد الاضطراري على المولدات 
الاهلية. 
اذ يوجد منها الملايين التي تجعل من جو العراق كابوسا خانقا، فضلا عن الغازات اتي تطلقها محطات التوليد بجميع أشكالها.
والجانب الثاني هو الجانب المالي والاقتصادي وذلك بتقليل كلفة نصب محولات غازية او حرارية وابراج ربط وبنى تحتية، تكلف جميعها مبالغ طائلة من العملة الصعبة. فضلا عن مشكلات تقنية ومادية مكلفة في استيراد الغاز من خارج العراق، والتحدي الامني الاخير المتمثل بتوجيه ضربات لابراج الربط الكهربائي مايعرض الطاقة الوطنية الى ازمة ارهابية في تامين الانتاج والتوزيع. 
والمفرح في الامر ان العراق قطع شوطا لا بأس به في التعاقد مع شركات عالمية رصينة لإنتاج الطاقة الكهربائية من اشعة الشمس، لا سيما شركة توتال الفرنسية وغيرها من اجل توسيع قدرة البلاد في هذا المجال.
 العراق استهلك اكثر من 80 مليار دولار وعلى مدى عقدين كاملين تقريبا من دون ان يلمس اية فائدة وبقيت مشكلة الكهرباء تراوح في مكانها، من دون حل والامل يلوح مجددا في الطاقة النظيفة، والذي يفرح اكثر تبديل اسم وزارة الكهرباء الى اسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للشروع في انتاج ما يزيد عن 7 الاف ميكاواط. وهي خطوات متقدمة تواكب التطور الحاصل عالميا والخطوة البكر في هذا المضمار.