باريس: وكالات
قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسيَّة غابرييل أتال: إنَّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي جو بايدن سيتهاتفان في الأيام المقبلة لبحث ملف صفقة الغواصات.
وخلال حديث تلفزيوني، بيّن أتال أنَّ "هذا الاتصال يهدف إلى الحصول على تفسيرات بشأن هذا الموضوع، الذي تعتبره فرنسا بمثابة خيانة كبيرة للثقة بين البلدين"، كما فند الادعاءات الأسترالية حول إلغاء عقد الغواصات، وقال: "لم يكن هناك أي حديث عن فسخ للعقد مع أستراليا في الاجتماعات السابقة، خلافا للتوضيحات التي أعلنها لاحقاً رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون".
وشدد المتحدث الفرنسي على أنَّ "العقد المبرم بين فرنسا وأستراليا بشأن الغواصات يجب أن يحترم حتى النهاية، وأنه يوجد (في حالة فسخ العقد) تعويض يجب دفعه لفرنسا".
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف: إنَّ باريس لم تستدع سفيرها في بريطانيا على خلفية إلغاء صفقة الغواصات مع أستراليا، لأنها تعرف السياسة الانتهازية التي تنتهجها لندن.
وقال لودريان: "لقد استدعينا سفيرينا (من الولايات المتحدة وأستراليا) لإعادة تقييم الوضع وللتشاور بسبب إلغاء أستراليا للعقد المبرم مع فرنسا لشراء غواصات فرنسية تقليدية تعمل بالديزل والكهرباء"، وأضاف، "ليست هناك حاجة لاستدعاء سفيرنا (من لندن) لشرح الأمر، لأننا نعلم انتهازيتهم المستمرة".
بدورها، قالت أستراليا أمس الأحد: إنَّ سبب فسخ عقد الغواصات الضخم مع فرنسا يعود إلى تحفظات عميقة وجادة بشأن الأجهزة الفرنسية.
وأكد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أنَّ "الحكومة الفرنسية تعلم أنَّ كانبيرا لديها تحفظات عميقة بشأن موضوع الغواصات الفرنسية، قبل فسخ اتفاقية الشراء الأسبوع الماضي"، موضحاً أنه "كان لديهم (الفرنسيون) كل الظروف لمعرفة تحفظاتنا العميقة بشأن قدرات الغواصات من فئة الهجوم، فهي لا تلبي مصالحنا الستراتيجية، وقد أوضحنا أننا سنتخذ قرارا بناءً بشأن ستراتيجيتنا الوطنية".