الرئيس الصيني يحذر من «قتامة» الوضع في مضيق تايوان

قضايا عربية ودولية 2021/09/27
...

 بكين : وكالات 
 
كتب الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطاب تهنئة أمس الأحد لزعيم حزب المعارضة الرئيسي بتايوان المنتخب حديثا، والذي تعهد باستئناف المحادثات مع بكين، يقول إن الوضع في مضيق تايوان «معقد وقاتم».
وقال شي، في خطابه الذي نشر حزب «كومينتانج» التايواني نسخة منه: إن «الحزبين بينهما تواصل جيد يستند إلى موقفهما المشترك المناهض لاستقلال تايوان».
وأضاف الرئيس الصيني: «في الوقت الراهن الوضع في مضيق تايوان (معقد وقاتم)، يتعين على جميع أبناء وبنات الأمة الصينية العمل معا بقلب واحد والمضي قدما معا»، وعبر عن أمله في أن يتمكن الطرفان من التعاون من أجل «السعي لتحقيق السلام في مضيق تايوان وإعادة الوحدة الوطنية».
وانتخب حزب «كومينتانج» في تايوان أمس الأول السبت، إريك تشو، رئيس بلدية تايبه السابق، زعيما له، وقال تشو إنه «سيستأنف الاتصالات رفيعة المستوى المتعثرة مع الحزب الشيوعي الحاكم في الصين».
وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وكثفت الضغوط العسكرية والسياسية لإجبار الجزيرة على قبول السيادة الصينية عليها، على الرغم من أن أغلب التايوانيين لا يرغبون في حكم بكين.
وأرسلت بكين يوم الخميس الماضي 19 طائرة حربية باتجاه تايوان، وذلك بعدما أعلنت الجزيرة عزمها الانضمام إلى اتفاقية تجارية في المحيط الهادئ تضم 11 دولة، تقدمت الصين بطلب للانضمام إليها.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان لها إن تايوان نفذت دوريات جوية ردا على تحليق الطائرات الصينية، وتعقبتها بأنظمتها للدفاع الجوي.
وكان بين الطائرات الصينية 12 طائرة من طراز «جيه - 16»، وطائرتان من طراز «جيه - 11»، بالإضافة لقاذفات، وطائرة مضادة للغواصات، وحلقت بعض الطائرات في مسار طويل على شكل حرف {L}.
وانفصلت تايوان عن الصين خلال حرب أهلية عام 1949، لكن الصين لا تزال تعتبر الجزيرة جزءًا من أراضيها، وتعارض  بكين مشاركة تايوان في أي هيئات دولية.
وأعلنت تايوان يوم الخميس الماضي أنها تقدمت بطلب للانضمام إلى “اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ”،  في تحرك أدى لأزمة محتملة أخرى مع بكين.
وأرسل الجيش الصيني 18 طائرة باتجاه تايوان العام الماضي عندما زار دبلوماسي أميركي بارز الجزيرة، والتقى كبار المسؤولين الحكوميين.
كما أرسلت الصين أيضا 28 طائرة حربية في حزيران الماضي، بعد أن أصدر قادة مجموعة الدول الصناعية السبع بيانا يدعو إلى حل سلمي للقضايا المتعلقة بمضيق تايوان.
من جانب آخر، قررت مجموعة مدافعة عن الديمقراطية في هونغ كونغ، دأبت على تنظيم تجمعات ليلية لذكرى ضحايا أحداث ساحة تيان أنمين طوال 3 عقود، حل نفسها في ظل حملة أمنية صينية مشددة.
وبعد إعلان قرار حل المجموعة، قرأ ممثل عنها رسالة من رئيس التحالف لي تشيوك يان المسجون حاليا، جاء فيها: “لا يمكن للنظام انتزاع ذاكرة الناس وضمائرهم.. سيتناقل أهالي هونغ كونغ مبادئ تحالف هونغ كونغ في قلوبهم”.
ويقبع العديد من قادة التحالف في السجون إثر مشاركتهم في الحراك الذي شهدته المدينة، ووجهت الشرطة اتهامات بالتخريب لثلاث شخصيات قيادية بينها لي، كما دهم عناصر الأمن متحفا تم إغلاقه كانت تديره المجموعة لاستذكار حملة بكين الأمنية التي استهدفت ساحة تيان أنمين عام 1989، وأزالوا معروضات وصورا وغيرها من الرموز التذكارية.
وأمرت الشرطة المجموعة بإغلاق موقعها الإلكتروني ومنصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما تعهدت السلطات بسحب ترخيصها.
وتأسست المجموعة التي عرفت رسميا بـ”تحالف هونغ كونغ دعما للحركات الوطنية الديمقراطية في الصين” في أيار 1989، لدعم الطلبة الذين نظموا مسيرات مطالبة بالديمقراطية ومناهضة للفساد في بكين.
وفي العقود التي تلت، أبقى التحالف أحداث تيان أنمين حية، ودعا قادة الصين الشيوعيين إلى تطبيق إصلاحات في البلاد.