المحافظات : مراسلو الصباح
أعلنت اللجنة الأمنيَّة العليا للانتخابات أنَّ يوم الاقتراع سيكون عطلة رسمية، وبينما ذكرت سلطة الطيران المدني أنَّ جميع المطارات في البلاد ستغلق في اليوم المرتقب؛ أبدت أوساط أكاديمية واجتماعية تفاعلها مع التوجيهات الأخيرة للمرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني التي حث فيها المواطنين على المشاركة "الواعية والمسؤولة" في الانتخابات.
وقال المتحدث باسم اللجنة العميد غالب العطية لوكالة الأنباء العراقية (واع):إنَّ "يوم الانتخابات الموافق 10 تشرين الأول سيكون عطلة رسمية"، لافتاً إلى أنَّ "اللجنة منعت التجمعات غير الانتخابية في الفترة التي تسبق الصمت الانتخابي باستثناء التجمعات الانتخابية فهي غير مشمولة بالمنع".
وأضاف أنَّ "التجمعات الانتخابية مؤمنة من خلال تبليغ القوات الأمنية لتقوم بتأمين الحماية خلال فترة الحملات المسموحة قبل الموعد الانتخابي"، مبيناً أنَّ "القوات الأمنية ستدخل بدءاً من اليوم السبت 2 /10 في الإنذار إلى إشعار آخر والى يوم إعلان قيادة العمليات المشتركة انتهاء الانذار بعد الإعلان الأولي عن النتائج".
في غضون ذلك، قال مدير إعلام سلطة الطيران المدني جهاد الديوان لـ"الصباح": إنه "بحسب توجيهات الحكومة العراقية سيتم إغلاق جميع المطارات العراقية (بغداد، النجف الأشرف، البصرة، أربيل، السليمانية) خلال يوم الاقتراع ولا يسمح لأي طائرة بدون موافقة سلطة الطيران المدني بالهبوط أو المغادرة منها، اعتباراً من الساعة التاسعة مساء يوم 9 من تشرين الأول وحتى الساعة السادسة صباحاً من يوم 11 من الشهر
نفسه".
إلى ذلك، أوضحت المتحدثة باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، جمانة الغلاي أنه "لم ترد في القانون أي مادة أو أي نص بشأن مشاركة الراقدين في المستشفيات في الانتخابات، وأن المفوضية لا تستطيع مخالفة القانون".
في سياق متصل، قوبلت توجيهات المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني التي حضّ فيها الشعب العراقي على الإقبال والمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة، بارتياحٍ كبير لدى شرائح
واسعة.
وقال الأكاديمي الدكتور حكيم الجابري لـ"الصباح": إننا "اليوم وبعد مرور قرابة عشرين عاماً تقريبا على العراق الجديد، بات من المفروض أنَّ المواطن العراقي أصبحت لديه القدرة على الاختيار الجيد والمسؤول، وأن يميّز من خلال قراءته لما مرّ خلال هذه الفترة من السنوات كل من تصدى للعمل السياسي، وحلل كل المواقف من الكيانات والتيارات والإدارات والقيادات في الحكومات المتعاقبة".
وأضاف أنَّ "بيان المرجعية وضع النقاط على الحروف ووضّح كل شيء، فالمجرّب لا يجرّب والفاسدون يجب ألا يعودوا لتسنم مناصب قيادية كي نضع حداً للفساد والخراب الذي عم البلد".
أما الناشط المدني ستار الصفار فقال: "نحن مع توجيهات المرجعية المباركة، ونرفض الوجوه القديمة التي خذلت الشعب وبددت أحلامه بوطنٍ حرٍّ كريم، نريد الوجوه الجديدة الكفوءة عبر ملحمةٍ انتخابيةٍ تاريخية، فقد أصبح الخروج إلى الانتخابات واجباً شرعياً كي نختار الرجل المناسب في المكان المناسب".
الحقوقية حنان عبد الهادي، قالت لـ"الصباح": "نحن نكتفي ببيان مكتب سماحة السيد السيستاني الذي هو بمثابة بوصلة أعطت الموضوع أهميته من كل الجوانب، وصار بمقدور المواطن أنيختار بنضجٍ من خلال المرشّحين الموجودين ويميز مابينهم من خلال الكفاءة والسيرة الناجحة".
من جانبه، قال الدكتور محمد الزيادي لـ"الصباح": "أرى أنَّ فتوى سماحة السيد السيستاني حفزت الناس على المشاركة، وقد لاحظنا ذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأ أشخاص غير منتمين للأحزاب يدعون إلى المشاركة الواسعة في
الانتخابات".