بيونغ يانغ: وكالات
ذكرت وسائل إعلام رسمية أن زعيم كوريا الشمالية تعهد ببناء "جيش لا يقهر" لمواجهة سياسات الولايات المتحدة، وأضاف أن تطوير الأسلحة كان للدفاع عن النفس وليس لبدء الحرب بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية "كي سي إن ايه".
وأدلى كيم بهذه التصريحات في معرض عسكري مميز، بينما كان محاطًا بمجموعة متنوعة من الصواريخ الكبيرة، واختبرت كوريا الشمالية مؤخرًا ما تزعم أنها صواريخ جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت ومضادة للطائرات، واخرى تنطلق من الغواصات.
وتحدث كيم عن الحشود العسكرية في الجنوب، وقال إن كوريا الشمالية لا تريد محاربة جارتها، وجاء ذلك في خطابه في معرض الدفاع عن النفس 2021 الذي أقيم في بيونغ يانغ، والذي تضمن مجموعة من المعدات العسكرية بما في ذلك الدبابات، كما اتهم كيم الولايات المتحدة بإذكاء التوترات بين كوريا الشمالية والجنوبية.
وقالت الولايات المتحدة في عهد الرئيس جو بايدن مرارًا إنها مستعدة للتحدث مع كوريا الشمالية، لكنها طالبت بيونغ يانغ بالتخلي عن الأسلحة النووية مقابل تخفيف العقوبات، ولكن كوريا الشمالية رفضت
حتى الآن.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الشهر الماضي: إن "كوريا الشمالية أعادت تشغيل مفاعل يمكن أن ينتج البلوتونيوم للأسلحة النووية على ما يبدو"، ووصفته بأنه تطور "مقلق للغاية". وفي سياق غير بعيد عن الشأن الآسيوي الأميركي، قال رئيس البرمجيات السابق في وزارة الدفاع الأميركية، نيكولاس تشايلان، إن الولايات المتحدة خسرت بالفعل معركة الذكاء الاصطناعي لصالح الصين.
وذكر تشايلان، في أول حوار له منذ مغادرته منصبه في وزارة الدفاع قبل أسبوع، أنه استقال من وظيفته احتجاجا على بطء وتيرة التحول التكنولوجي في الجيش الأميركي، مضيفاً: "لم أستطع تحمل هذا البطء".
وأوضح، لصحيفة "فاينانشال تايمز"، أن فشل الولايات المتحدة في الرد على التهديدات الإلكترونية الصينية وغيرها من التهديدات "يعرّض مستقبل أطفالنا للخطر"، وتابع: "لا فرصة لدينا لمنافسة الصين خلال الـ15 إلى الـ20 عاما المقبلة. إنها صفقة منتهية، وفي رأيي أن الأمر قد انتهى بالفعل وهذا سبب وجيه للغضب".
وأبرز تشايلان (37 عاما)، والذي قضى 3 سنوات في "البنتاغون"، أن بكين تتجه نحو "الهيمنة العالمية بسبب تقدمها في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والقدرات الإلكترونية".
وأردف قائلا: "هذه التقنيات الناشئة أكثر أهمية لمستقبل أميركا من الطائرات المقاتلة من الجيل الخامس ذات الميزانية الكبيرة مثل F-35".
وجاءت تعليقات تشايلان بعد أن حذرت لجنة الأمن القومي الأميركية في الكونغرس، في وقت سابق من هذا العام، من أن الصين يمكن أن تتفوق على الولايات المتحدة باعتبارها القوة العظمى في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي خلال العقد المقبل.
وأقر كبار مسؤولي الدفاع بأنهم "يجب أن يفعلوا ما هو أفضل" لجذب المواهب الإلكترونية الشابة وتدريبها والاحتفاظ بها.
وفي تموز الماضي، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن وزارته "بحاجة ماسة إلى تطوير ذكاء اصطناعي مسؤول كأولوية"، مضيفاً أن استثمارا جديداً بقيمة 1.5 مليار دولار من شأنه أن يسرّع من اعتماد البنتاغون على الذكاء الاصطناعي على مدى السنوات الخمس المقبلة.
من جانب آخر، طالبت ماليزيا، أمس الثلاثاء، بتوافق آسيوي ضروري بشأن اتفاقية "أوكوس" الأمنية بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا.
وأعرب وزير الدفاع الماليزي، هشام الدين حسين، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" عن أمل بلاده في التوصل لتوافق واضح بين أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا، حول الشراكة الأمنية الجديدة في المحيطين الهندي والهادي.
يذكر أنه تم إعلان تحالف "أوكوس" الشهر الماضي، الذي ستحصل وفقا له أستراليا على تكنولوجيا غواصات نووية، لمواجهة النفوذ الصيني في بحر الصين الجنوبي الذي يعتبر ذا أهمية ستراتيجية للدول الثلاث.
وتسبب هذا الاتفاق بانقسام حاد بين دول جنوب شرق آسيا، إذ حذرت كل من إندونيسيا وماليزيا من أنه قد يقود إلى سباق تسلح بين القوى الكبرى في المنطقة، في حين أيدته الفلبين وهي حليف دفاعي للولايات المتحدة.