غلاسكو: وكالات
بدأ زعماء العالم بالوصول إلى مدينة غلاسكو الاسكتلندية، أمس الأحد، لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ “كوب26” التي وصفت بأنها فرصة، إما أن تنجح في إنقاذ الكوكب أو تفشل، ومن المرتقب أن تنطلق اليوم الاثنين، وتستمر 12 يوماً، بمشاركة زعماء وممثلي 190 دولة. وتهدف القمة، التي تأجلت عاما بسبب جائحة كوفيد-19، إلى الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل التصنيع، وهو الحد الذي يقول العلماء إنه سيجنب الأرض أكثر عواقب الاحتباس الحراري تدميرا.
وسيتطلب تحقيق هذا الهدف، الذي اتفق عليه في باريس عام 2015، زيادة في الزخم السياسي والمساعي الدبلوماسية الحثيثة، لتعويض عدم كفاية الإجراءات والتعهدات الجوفاء التي ميزت الكثير من سياسات المناخ العالمية.
وينبغي للمؤتمر انتزاع تعهدات أكثر طموحا لمزيد من خفض الانبعاثات الحرارية، وجمع المليارات، بغية تمويل مكافحة تغير المناخ، والانتهاء من القواعد، في سبيل تنفيذ اتفاقية باريس، وذلك بموافقة ما يقرب من 200 دولة وقعت عليها بالإجماع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لقادة مجموعة العشرين الأسبوع الماضي: “لنكن واضحين، هناك خطر جسيم لن تتصدى له (قمة) غلاسكو”، وأضاف: “حتى لو كانت التعهدات الأخيرة واضحة وذات مصداقية، وهناك شكوك جادة إزاء بعضها، فما زلنا نتجه نحو كارثة مناخية”.
وتجمع مئات الأشخاص في غلاسكو بالمملكة المتحدة لحض قادة العالم على التحرك من أجل المناخ عشية مؤتمر “كوب 26”، الذي يعتبر حاسما لمستقبل الكوكب.
ووصل الكثير من هؤلاء إلى مدينة غلاسكو في إسكتلندا من مدن أوروبية مختلفة، بعد مسيرة طولها عشرات أو حتى آلاف الكيلومترات في إطار تظاهرات تنظم بالتوازي مع مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المقرر حتى الثاني عشر من تشرين الثاني الحالي.
ويستعد ممثلو أكثر من 190 دولة للمشاركة في القمة التي تنظمها الأمم المتحدة، وتأتي وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من 2021.
ووصل عدد من قادة دول العالم إلى غلاسكو، ومن بينهم قادة مجموعة العشرين المنعقدة في روما حاليا، ومن بين هؤلاء الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وسيخصص الوقت الذي يسبق القمة إلى الافتتاح الإجرائي للمفاوضات بشأن الخطوات المطلوبة لتنفيذ مخرجات اتفاقية باريس، وتشهد القمة غيابا لقادة بارزين مثل الرئيس الصيني، شي جين بينغ والرئيس الروسي، فلاديمير بوتن.