واشنطن: وكالات

 

أعرب مشرعون في الكونغرس الأميركي عن مخاوفهم من أنَّ الآلاف من ضباط أجهزة الاستخبارات الأميركيَّة يواجهون الفصل بسبب رفضهم الامتثال لقرار الحكومة بشأن ضرورة التطعيم ضد فيروس كورونا.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" في تقرير نشرته أمس الجمعة عن النائب الجمهوري والعضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، كريس ستيوارت، تأكيده أنَّ 20 % في الأقل من الكوادر في العديد من الأجهزة الاستخباراتية الأميركية لم يتلقوا اللقاح ضد الفيروس التاجي حتى أواخر تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أنَّ هذه النسبة تبلغ 40 % في عدد من أجهزة مجتمع الاستخبارات الذي يبلغ 

إجمالاً 18 وكالة.

ولفت النائب إلى أنَّ هذه التقديرات تستند إلى بيانات قدمتها الإدارة إلى اللجنة ولم يتم الكشف عنها علنا، دون تحديد أي وكالات محددة نظرا لسرية البيانات عن معدلات التطعيم فيها.

ويأتي ذلك على خلفية اقتراب الموعد المحدد من قبل إدارة الرئيس جو بايدن لاستكمال تطعيم الموظفين في المؤسسات الفيدرالية (أي 22 تشرين 

الثاني الحالي).

ولفتت "أسوشيتد برس" إلى أنَّ هذا الوضع قد يفقد الوكالات الرئيسة المسؤولية عن الأمن القومي في الولايات المتحدة جزءاً من كوادرها، مشيرة إلى صعوبة استبدال ضباط المخابرات بشكل خاص، بسبب العمل المتخصص للغاية الذي يؤدونه وصعوبات إكمال فحوصات 

التصريح الأمني.

من جانبه، كان مدير الاستخبارات الوطنية، أفريل هينز، قد قلل، خلال جلسة استماع عقدت الأسبوع الماضي، من خطورة هذا الوضع. ورفض هينز الكشف عن نسبة التطعيم في مجتمع الاستخبارات، مؤكدا أنَّ إجمالي عدد موظفيه يبلغ نحو 100 ألف شخص.