الصحة تَسْتبِق «الموجة الرابعة} بحملة تلقيح كبرى

العراق 2021/11/08
...

 بغداد: شذى الجنابي
 
اطلقت وزارة الصحة حملة وطنية موسعة للتلقيح ضد كورونا بدعم من منظمة الصحة العالمية تستهدف زيادة اعداد الملقحين لتخفيف وطأة الموجة الرابعة للوباء المتوقع ان يشهدها العراق خلال المدة المقبلة، بينما حذرت من سلالة جديدة أشد فتكا من سابقاتها.
يأتي ذلك في وقت قررت فيه الوزارة تمديد عمل منافذ التلقيح بعد أوقات الدوام الرسمي وفي أيام الجمعة والعطل الرسمية.
وقال مدير الصحة العامة رياض الحلفي لـ"الصباح": إن "الحملة ستشهد فتح منافذ اضافية للتلقيح مع زيادة الوقت المخصص لتلقي اللقاح، فضلا عن فتح مراكز التطعيم في بغداد والمحافظات بعد اوقات الدوام الرسمي وفي ايام الجمعة والسبت والعطل الرسمية لغرض زيادة نسبة اعداد الملقحين". واضاف انه "سيتم افتتاح 13 منفذا اضافيا في جانب الرصافة، تضاف الى بقية المنافذ الاخرى التابعة لدوائر الصحة في بغداد للتلقيح بعد الدوام الرسمي، سعيا لتحقيق هدف الوزارة لتطعيم
50 % من الفئات المستهدفة خلال العام الحالي".
ورجح الحلفي "ظهور موجة رابعة للوباء خلال الاشهر المقبلة نتيجة سلالة جديدة قد تكون اشد، مما يستدعي ضرورة مواجهتها بتلقي اللقاح".
واوضح ان "الدخول الى المستشفيات قليل جدا لمتلقي اللقاح، اذ لا تتجاوز النسبة 2 بالالف وهي جيدة بسبب كفاءة اللقاح، بينما لم يتم حتى الان تسجيل اي آثار جانبية خطيرة بعد تلقيح اكثر من 6 ملايين مواطن". واشار الى ان "منافذ التطعيم باشرت مؤخرا تطعيم الاطفال بأعمار 12 عاما فما فوق"، داعيا "جميع المواطنين الى عدم التردد بشأن التلقيح".
من جانبه، قال ممثل منظمة الصحة العالمية احمد زويتن لـ"الصباح": إن "اللقاح اثبت علميا فعاليته ومأمونيته، حيث توصل الخبراء الى لقاح في اقل من عامين من بدء الجائحة، وهي سابقة علمية فريدة".
وذكر ان "عدد الملقحين في العراق تجاوز خمسة ملايين ملقح بجرعتين، وذلك بعد تسلم وزارة الصحة 10 ملايين جرعة، ولم تظهر اي اثار جانبية على الملقحين". وبين زويتن أن "عودة الحياة الى طبيعتها تتطلب استجابة المواطنين بتلقي اللقاح والالتزام بالاجراءات الوقائية".
بدوره، دعا المتحدث الرسمي لوزارة الصحة سيف البدر، الى تكثيف وسائل الاعلام نشر الرسائل التثقيفية بشأن الوباء، حيث لاحظنا مؤخرا الامتناع عن التوعية الصحية مع انخفاض نسبة الخطورة والاصابات في جائحة كورونا، وهذا غير دقيق علميا لان الفيروس لا يزال خطرا وقائما".