العمارة : سعد حسن
كشف وزير الموارد المائيَّة مهدي رشيد الحمداني عن تخلي الجانب التركي عن فكرة إنشاء سد (جزرة) نتيجة الاعتراض الرسمي العراقي وتأثير ذلك في حصص العراق من المياه، وبينما اكد تأثر البلاد بشكل كبير بسبب تحويل الجانب الايراني لمسارات الانهر، لفت إلى اتخاذ اجراءات عاجلة لحل ازمة شح المياه في ميسان.
وكانت وزارة الموارد المائية قد أكدت، في وقت سابق، أنَّ سد (الجزرة) الذي تعتزم تركيا اقامته سيقلص كميات كبيرة من المياه القادمة من سد اليسو إلى سد الموصل.
وقال الحمداني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ ميسان علي دواي، وحضرته "الصباح":إنَّ "زيارتنا إلى ميسان تهدف للاطلاع على التحديات التي تواجه المحافظة بشأن شح المياه، إذ يجب اتخاذ اجراءات بالتعاون مع الحكومات المحلية لتجاوز هذه الازمة".
واشار إلى "حصول حالات من التجاوز في محافظة واسط على حصة محافظتي ميسان والبصرة، حيث نعمل على حلها من خلال اجراءات عاجلة".
ودعا الحمداني إلى "استمرار حملة تشكيلات الوزارة في إزالة التجاوزات على محرمات الانهر والمشاريع الاروائية بمختلف أنواعها ومتابعة التوزيعات المائية على جميع الأراضي الزراعية المشمولة بالخطة الزراعية للموسم الحالي من خلال تطبيق نظام المراشنة لضمان العدالة في التوزيعات ولغرض إنجاز خطة الوزارة للعام الحالي كما هو مقرر".
وشدد الوزير على "متابعة التصاريف المائية المطلقة في مناطق التحادد بين المحافظات بهدف تأمين إيصال الحصص المائية إلى الذنائب وكما هو مقرر لكل محافظة وحسب الموازنة المائية العامة المعدة من قبل الوزارة بهدف إنجاح خطتها الاروائية للموسم الزراعي الحالي ومعالجة شح المياه".
واكد أنَّ "افتتاح سد اليسو التركي كان بروتوكوليا، إذ تم تشغيله منذ العام 2019 ودخل الخدمة لتوليد الطاقة الكهربائية، الا أنَّ السد الذي كان يسبب قلقا لدى العراق هو (جزرة)، إذ اعلن المبعوث الخاص للرئيس التركي خلال زيارتنا الاخيرة إلى انقرة انه لم تحصل الموافقة على تنفيذه نتيجة الاعتراض الرسمي العراقي".
ولفت إلى أنَّ "تغيير مسارات الانهر من قبل الجانب الايراني سبب اثرا كبيرا للايرادات المائية لاسيما في محافظة ديالى التي حرمت من الزراعة الصيفية مع تخفيض خطتها الشتوية بنسبة 50 %، وكذلك طال التأثير هور الحويزة وشط العرب".
من جانبه، قال محافظ ميسان علي دواي لازم لـ"الصباح":إنَّ "المحافظة تتأثر بالتجاوزات الموجودة على نهر دجلة وكذلك التجاوزات بين المحافظات، لذا بحثنا مع وزير الموارد هذه الاشكالية بغية اتخاذ الاجراءات الكفيلة بحلها".
ولفت إلى أنَّ "وزير الموارد اوعز إلى مديري دوائر الوزارة ببعض الحلول وتنفيذ حملة لرفع التجاوزات واضافة آليات تخصصية لمحافظة ميسان لغرض تطهير الانهر وازالة الرواسب الطينية لضمان حصة المحافظة المائية".