التعليم: زيادة حصة العراق من المنح والزمالات الدراسيَّة

العراق 2021/11/13
...

 بغداد : مهند عبد الوهاب
 
اعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الجمعة، وجود توسع في نظام المنح والزمالات الدراسية الممنوحة الى العراق.
وقال مدير عام دائرة البعثات والعلاقات الثقافية في وزارة التعليم العالي، حازم باقر، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الوزارة لديها الآن توسع في نظام المنح والزمالات الدراسية الممنوحة للعراق، ومنذ تولي الوزير نبيل كاظم عبد الصاحب منصبه وإلى الآن شهدت الوزارة 1300 زمالة دراسية لدول مختلفة من ضمنها دول الجوار ودول أوروبية ومنها (استراليا، أميركا، تركيا، إيران، روسيا، هنغاريا، فرنسا، مصر، لبنان، الأردن، تونس، الهند، السعودية ودول أخرى)"، لافتاً إلى أن "هذه المنح تمنح من الدول الأخرى إلى العراق".
وحول التوسع في الجامعات، لفت باقر إلى أن "الوزارة شكلت لجنة قبل نحو شهر، تعنى بوضع معايير محددة لدراسة الجامعات المعترف بها وكذلك إضافة الجامعات كي تكون لدينا معايير ثابتة نعمل من خلالها على تحديث الأدلة الموجودة في الوزارة ومنها الابتعاث ودليل النفقة الخاصة"، موضحاً أنه "من خلال اللجنة وبعد استكمال الإجراءات تبدأ عملية الإضافة أو الحذف حسب المعايير المعتمدة".
وأكد أنه "لا توجد جامعات محددة معترف بها أو العكس، بل هناك معايير عند استكمالها ستضاف الجامعات المستوفية لتلك المعايير أو تحذف في حال لم تستوف".
ولفت إلى أن "المعايير من ضمنها وجود الجامعات ضمن التصنيفات العالمية ورصانتها وقدمها إضافة إلى وجود تواصل بينها وبين العراق كمذكرات التفاهم على مستوى الوزارات وغيرها، فضلاً عن الاختصاصات المتقدمة ضمن حاجة البلد".
وفي وقت سابق أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عدة قرارات تخص دراسة العراقيين في الخارج، من بينها التزام الجامعات التي يتواجد فيها الطلبة العراقيون بوضع مشرف لكل 5 طلاب على ألا يتعدى العدد ذلك. وإخضاع جميع الرسائل والأطاريح للطلبة العراقيين الذين ينهون دراستهم خارج العراق الى عملية فحص الاستدلال الإلكتروني واعتماد نسبة 20 % كحد أعلى لنسبة الاستدلال المقبولة والاستعانة بالجامعات العراقية لغرض الاستدلال الالكتروني لجميع الرسائل والاطاريح، وأمرت الوزارة بتعليق دراسة العراقيين في 3 جامعات عراقية.
من جانب آخر، أشرفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على مؤتمر عقدته منظمة "سبارك" الهولندية للتعريف على نظام (مسار بولونيا) للتعليم العالي، للقيادات العليا في الوزارة والقيادات الجامعية والمتطلبات التي يمكن من خلالها تبني هذا المسار كنظام تعليمي في العراق.
وشارك في المؤتمر وزير التعليم العالي والقيادات العليا والمستشارون والمدراء العامون ومدراء أقسام وشعب مختصة وكذلك القيادات الجامعية ورؤساء الجامعات والمساعدون لرؤساء الجامعات للشؤون العلمية. 
وقالت مدير قسم التنمية البشرية/ دائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة في الوزارة أزهار جاسم علي: إن "النظام التعليمي لمسار بولونيا يتضمن العديد من المميزات منها اعتماده في 49 دولة أوروبية وإقليمية، وفيما إذا تم التبني لهذا النظام فستكون شهادة خريجي الجامعات المعترفة بهذا النظام معترفا بها في كل الدول المشاركة ويمنح النظام حركة للطلبة بين جامعات الدول المشاركة في النظام بسهولة بدون معادلة الشهادات أو المقاصة، ويركز النظام على أن تكون المناهج متوافقة مع شروط ومتطلبات سوق العمل".
وبينت في حديث لـ"الصباح"، أن "وزارة التعليم تسعى دائما لتطوير العملية التعليمية في العراق لذلك تعمل بشكل حثيث للانفتاح على هذه البرامج والاطلاع عليها ودراستها ومعرفة امكانية تبنيها بشكل رسمي", مبينة أن "الهدف من المؤتمر التعرف من خلال الخبراء المختصين بنظام مسار بولونيا على البرنامج كنظام تعليمي، ومتطلباته وآليات عمله والتحديات التي تواجه الجامعات، إضافة الى إمكانية دراسة النظام في الوزارة وكيفية تبني جامعاتنا أو عينة منها لهذا النظام"، وأوضحت أن "نظام بولونيا يصل الى 10 مستويات من الشهادات الأولية الى الدراسات 
العليا".
من جانبه، أكد مدير منظمة "سبارك" الهولندية الدولية في العراق فراس ديب في حديث لـ"الصباح"، أن "المنظمة تعمل بتمويل من الحكومة الهولندية والمفوضية الأوروبية وتخصصها دعم التعليم العالي وتعمل في العراق على دعم الجامعات العراقية وحاليا تعمل مع وزارة التعليم العالي ببغداد واقليم كردستان على تطوير نظام التعليم ليتحول من الطريقة التقليدية الى الطريقة  التعليمية الحديثة".
وأضاف أن "المنظمة تعمل على وضع خطة عمل للوزارة من أجل اعتماد النظام، لذلك فأن هذا المؤتمر يعد الأرضية المناسبة للتمهيد لمشاركة العراق في نظام مسار بولونيا", لافتاً الى أن "وزارة التعليم العالي العراقية منفتحة جداً على هذا المسار من أجل تطوير التعليم في العراق".