الحلة: فاضل العلي 

وقال عضو بعثة التنقيب المتخصص بحضارة العراق القديم، الدكتور كاظم جبر الكرعاوي ومعاون عميد كلية الآداب في تصريح لـ"الصباح": ان "الاكتشافات ستسهم في ازالة الغموض عن الجزء المفقود من تاريخ مدينة بابل الأثرية خلال العصر البابلي الوسيط (1595 - 1168) قبل الميلاد ابان حكم السلالة الكيشية التي حكمت 

البلاد آنذاك".

واضاف ان "البعثة عثرت على قطع اثرية مختلفة (اختام ، فخاريات، تمائم، الواح فخارية، خرز ، دمى طينية) ، وقامت بتسليمها الى الهيئة العامة للآثار والتراث المتحف العراقي في بغداد من قبل وفد يمثل الكلية"، مشيرا الى ان "الموسم التنقيبي الثالث لقسم الاثار شهد العثور على مجموعة من النصوص المسمارية باللغة السومرية منقوشة على مجموعة من الآجرات (الطابوق) ضمن جدار الكيسو المحيط بالمعبد المكتشف وهو معبد الإله أوراش وهو الإله الرئيس لمدينة دلبات المشيد من قبل الملك (كريكالزو) أحد ملوك السلالة الكيشية التي حكمت بابل عند منتصف "الألف الثاني

" قبل الميلاد".

وأشار الكرعاوي إلى أن "الأدلة السابقة بشأن هذا الموقع كانت محط شك لدى الآثاريين، كونها أخذت من نصوص تاريخية لم يتم العثور عليها عن طريق تنقيبات أثرية اجريت في التل ، بل جلبت من قبل أهالي المنطقة لتقع بين أيدي الآثاري (هرمز رسام) خلال القرن التاسع عشر الميلادي والتي على اثرها قام بإجراء أول تنقيبات آثارية غير 

علمية في الموقع".