بغداد: مهند عبد الوهاب
يعود، اليوم الثلاثاء، لوح كلكامش "الحلم"، بعد جهود استمرَّت لسنواتٍ من أجل استرداده، فهذا اللوح الطيني سرق في عام 1991، وجرى تداوله في المزادات ليدخل سوق الفن الأميركيَّة في العام 2007، حتى صادرته وزارة العدل الاميركية في العام 2019 واستقر به الحال في سفارة العراق بواشنطن، قبل أن يعود لبغداد على متن الطائرة الرئاسية مع أكثر من 17 ألف قطعة أثرية أخرى.
وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم قال في مؤتمر صحفي: إنَّ "هناك جهداً كبيراً لإعادة آثارنا بالتعاون مع المؤسسات الأخرى من بينها هيئة الآثار ووزارة الخارجية وسفاراتنا، أفضى إلى إعادة آلاف القطع، وأهمها لوح كلكامش والكبش السومري".
وأضاف ناظم أنَّ "شعار هيئة الآثار هو الحفاظ على الآثار، وبعد خفوت كورونا سيتم استئناف نشاط البعثات التنقيبية".
رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث ليث مجيد، قال، لـ"الصباح": إنَّ "حلم كلكامش سيتمّ عرضه في وقت قريب مع مجموعة القطع المهمة التي تزيد على 17 ألف قطعة، استُعيدت مؤخراً من الولايات المتحدة".
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية أحمد الصحاف: إنَّ اللوح سيصل إلى بغداد اليوم الثلاثاء، وستقيم الوزارة في مقرِّها حفل تسلم وتسليم مع وزارة الثقافة".
وتابع مجيد أنَّ "اللوح قطعة مهمة جداً ونادرة يُطلق عليه (حلم كلكامش) وهي جزء من الملحمة التأريخية الشهيرة، ويُرجَّح أنها تعود إلى 1500 سنة قبل الميلاد، ويُطلق عليها سلالة القطر البحري".
أما أستاذ تاريخ الفن العراقي القديم محمد العبيدي فرأى أنَّ "فقدان اللوح كان أحد نتائج الحرب آنذاك رغم أنه جزء مهم ومؤثر في الفن العراقي، وهو قطعة طينية مفخورة تعكس الدور الحضاري والمنجز الثقافي لشعب سومر"، لافتاً إلى أنَّ "عودة اللوح الذي تجاوز عمره 3500 عام، تسلط الضوء على واحدة من الإبداعات التشكيلية التي تتفاعل فيه العلاقة بين النصوص السومرية والواقعية، ويتكون من 82 سطراً مسمارياً".