بغداد: الصباح
تشهد أغلب شوارع بغداد الرئيسة أو القريبة من أماكن تواجد الجامعات والمدارس والمشافي، إهمالاً غير مبرر في أعداد جسور المشاة كماً ونوعاً، فالبعض من هذه الجسور حتى إن كانت متواجدة، نال الإهمال منها أو جعلها خارج نطاق الخدمة، بينما كان وجود قلة أخرى منها مجرد ترف وديكور لا أكثر، إذا يمر المواطنون بجوارها من دون التفكير باستخدامها.
وطالب بغداديون التقتهم "الصباح" الحكومة وأمانة بغداد بإنشاء عدد أكبر وترميم ما متوفر من تلك الجسور رغم قِدَمِها وتهالك بعضها، فضلاً عن فتح المغلق منها ورفع الأسلاك الشائكة عن بعضها.
قيس عبد الخضر، قال :"كثير من جسور المشاة لم تعد تستخدم بسبب إغلاقها بالأسلاك الشائكة أو وضع أحجار وكتل كونكريتية تغلق مداخلها ومخارجها فأصبحت هياكل خارجة عن الخدمة"، وطالب عبد الخضر بعدم رمي النفايات بالقرب من تلك الجسور من قبل بعض المواطنين أو إتلاف محتوياتها، مشدداً على ضرورة قيام أمانة بغداد بحملة واسعة لتنظيفها وانتشالها من "واقعها المزري"، حسب وصفه.
ولجسور المشاة أنواع مختلفة، منها ما أحيل للتقاعد مبكراً بعد التهام معظم اجزائه ولم يبق إلا شيء بسيط من ملامحه، ومنها ما وضع في أماكن لا حاجة للمواطن بها، ومنها ما وضع قرب مستشفى فهي تحتاج الى تطوير ووضع جهاز كهربائي لنقل المرضى وذوي
الاحتياجات الخاصة.
و يستذكر عباس حمزة، جسر النهضة وما يحمله من ذكريات عند البعض، وكيف ناله الإهمال وعدم الالتفات لأهميته والتفكير في ارواح الناس التي تمر بجواره في منطقة شديدة الزحام والحركة المرورية.
عمر مصطفى يقول :" صارت عندي واقعة حيث توفت إحدى قريباتي بسبب جسور المشاة، لأنها أضطرت للعبور من الشارع العام الرئيس، وصدمتها دراجة بحادث دهس وتوفت على إثر تلك الحادثة". وطالب عمر أجهزة الأمانة بالالتفات الى تلك الجسور وتقدير أهميتها لحماية أرواح المواطنين والسعي لـ "صولة" إعمار لتلك الجسور والمجسرات لمنافعها الكبيرة والخدمات التي تقدمها لعموم أبناء الشعب.
أمانة بغداد كشفت في وقت سابق عن وضع دراسة لإنشاء وترميم الكثير من جسور المشاة وحسب حاجة المنطقة لذلك"، مضيفة"هناك بعض الجسور مهملة وبحاجة لإعادة تأهيلها، خصوصا اذا كانت هناك حاجة وطلب من المواطنين
للاستفادة منها".