السماوة: احمد الفرطوسي
تعد أزمة مياه الشرب في قضاء الخضر الواقع جنوب محافظة المثنى، من المشكلات المزمنة منذ ما يقرب من 40 عاما، وبرغم ان نهر الفرات يشطر المدينة إلى شطرين، بيد أن منسوبه اخذ بالانخفاض منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي، لتبدأ معاناة سكنة القضاء مع الماء وشحه وملوحته، وما زاد الطين بلة، وجود أنابيب للصرف الصحي والتي ترمي محتوياتها
في حوض النهر.
ويقول حميد شمال وهو معلم متقاعد وناشط مدني لـ"الصباح": إنه "يراجع ومنذ سنوات الوزارة المعنية لتوقيف مشاريع المجاري التي أثرت بشكل سلبي في مياه نهر الفرات، ورفعها من هناك، بيد أنها أهملت بالكامل"، مؤكدا "تسببها بتلوث مياه نهر الفرات ونقل الأمراض الى المواطنين عبر مياه الإسالة".
اما المهندس ماجد الطائي، فقد اقترح مجموعة حلول تخدم المدينة، موضحا انها "تتضمن نقل مياه الشرب من قضاء الرميثة كما كان سابقا عبر آليات مديرية ماء المثنى، ووضع جدول زمني لضخ مياه الشرب بتوقيتات تحددها الدائرة المعنية، ما يضمن تخزين الأهالي لها بخزانات تكفيهم لأيام عدة".
من جانبها، أوضحت مديرية ماء المثنى لـ"الصباح" على لسان مصدر مسؤول فيها، أن "خطوط نقل مياه الشرب ببعض الأحياء قديمة وبحاجة لمبالغ كبيرة لإصالحها او إبدالها، مقابل عدم دفع الجباية ببعض الأحياء".
وبين أن "هناك حلول لمعالجة هذه المشكلة، اذ كان ينقل لهم الماء من قضاء الرميثة عبر انبوب يمر بمركز المحافظة، والذي تعرض للتجاوزات وانشئت محطات لغسيل السيارات عليه".