أخطاء سجلات الأحوال المدنيَّة.. {نقطة} أو {حرف} يقلبان المعادلة

العراق 2021/12/23
...

 بغداد: هدى العزاوي 
 
نقطة أو حرف أو علامة تشكيل إملائيَّة كُتبت بالخطأ من قبل موظف أو من قبلك في بياناتك المثبتة بسجلات وقيود دائرة الأحوال المدنية يمكن أن تجلب لك صداعاً روتينياً، ومعاملات ورقية وإجراءات قد تستمرّ سنوات لمعالجتها.
وأوضح مدير مديرية شؤون الأحوال المدنية في بغداد، العميد عماد عدنان أنور لـ"الصباح" أنَّ "مديرية الأحوال المدنية هي الجهة الوحيدة التي لها القرار بمعالجة تلك الأخطاء وفق القانون والضوابط والتعليمات"، مبيناً أنه "من الناحية الإدارية، إذا ما ثبت أنَّ الموظف كان سبباً في وقوع الخطأ فيُعاقب ويُحال إلى المحاكم المختصة إذا كانت الأخطاء التي وردت متعمّدة، لذا فمن الناحية الإدارية يكون لزاماً على مديريتنا اتخاذ الإجراءات".
وأضاف أنه "من الصعب إعطاء قرارات آنية لحلِّ مشكلات المواطنين التي كان سببها أحد موظفينا، فإذا ما ظهر في الاسم خطأ تشكّل لجنة من خبراء في الأحوال المدنية لتفصيل الحالة إلى أن يتمَّ استحصال الموافقة من قبل المدير العام حصراً، وذلك يتطلب وقتاً كبيراً لمعالجتها". 
وأوضح أنَّ "هناك قيوداً تُرقن وأخرى يتمّ توقيفها، فإذا ما تأكد عدم شرعية القيد يُرقن، حتى وإن ظهر بعد ذلك البيان الصحيح فلا نعود إلى القيد المرقن، ويتمّ تسجيلها على الوثيقة الجديدة"، وفي ما يتعلق بإيقاف أو تجميد القيد كما متعارف عليه سابقاً، بيَّن العميد أنور أنه "إما أن يكون بسبب تعارض في التواريخ أو بسبب أخطاء بالأسماء، ولاكتشاف من قام بصرف الهوية نعود للسجلات لاكتشاف الموظف الذي قام بإصدارها لمعاقبته إدارياً".
وأشار إلى أنَّ "المخالفات القيدية المرتبطة بدوائر الأحوال تشمل جميع المحافظات من دهوك إلى البصرة وترفع معالجاتها إلى مديريتنا، بل حتى الإقليم لا يخطو خطوة إلا بمشورتنا".
ولفت إلى أنَّ "مديرية شؤون الأحوال المدنية في بغداد تستقبل من 30 إلى 50 معاملة يومياً كمخالفة قيدية مرتكبة من قبل الموظفين والمواطنين، ويتمّ إرسال لجان إلى دوائر الأحوال المدنية التي هي حالياً البطاقة الوطنية لتدقيق أعمالها وأي شيء مخالف يتمّ اتخاذ الإجراء اللازم".
وأكد "أهمية الاسم في صورة القيد بسبب الإشكاليات التي تطول الأسماء المكرّرة والمتعارف عليها في العراق"، مبيناً أنَّ "هناك من يطلب تغيير الاسم ولا سيما إن كان الاسم الذي يتشابه معه (متهماً بقضايا إجرامية) تسبب له إشكالات مع القوات الأمنية المتواجدة في السيطرات، لذا يقدّم طلباً لتغيير الاسم الإيضاحي تلافياً لتلك المشكلات".
ومن الأمور الطريفة بهذا المجال، قال العميد أنور: "مرّت بنا امرأة ترفض العودة مع زوجها إلا بتغيير اسم ابنتها التي تبلغ بضعة أشهر إلى اسم فنانة تعشقها".
 
• تحرير: محمد الأنصاري