الجيش العراقي يحتفل بذكراه الـ101

العراق 2022/01/05
...

 بغداد: مهند عبد الوهاب
 
يحتفل العراقيون غداً الخميس، الـ 6 من كانون الثاني بالذكرى الـ101 لتأسيس الجيش العراقي الباسل، وتقدمت قيادات عسكرية لأبناء جيشنا بخالص التهاني والتبريكات بحلول هذه الذكرى، بينما أشاد خبراء أمنيون بالتضحيات الكبيرة التي بذلها جيشنا الباسل في الدفاع عن العراق وشعبه، ولا سيما الملحمة الأسطورية بدحر عصابات "داعش" الإرهابية. 
وقال اللواء قوات خاصة يحيى رسول عبد الله الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة في برقية تهنئة: إنه "بمناسبة الذكرى 101 لتأسيس الجيش العراقي الباسل أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات للشعب العراقي البطل المجاهد، لاسيما أن هذا الشعب كان وما زال السند والظهير القوي للقوات المسلحة العراقية، وأتقدم بالشكر والعرفان لعوائل الشهداء وأيضا تهنئة لجرحانا الأبطال وأتمنى لهم الشفاء العاجل" .
بدوره، قال مدير الاستخبارات العسكرية اللواء الركن فائز فاضل المعموري في رسالة مماثلة: "عندما تحل الذكرى العزيزة وتتعطر بالأمنيات، لا يسعنا إلا أن نرفعها للرجال الغيارى والقادة الإبطال والمقاتلين الأشاوس، وستبقى هذه الذكرى المعطرة بالتضحيات والانتصارات محط فخر واعتزاز لكل الأحرار في العالم" .
وطالب خبراء أمنيون، الحكومة بدعم الجيش ورفع قدراته القتالية من خلال استيراد منظومة دفاع جوي متطورة ومعدات وآليات تتناسب مع التحديات التي تواجة قوات الجيش في المرحلة المقبلة.
وقال الخبير الأمني فاضل أبو رغيف لـ"الصباح": إن "الجيش العراقي هو الجهاز الأمني المميز البعيد عن التحزب والأدلجة، وهو جيش عقائدي وشجاع ووطني ولكل العراقيين وفي بوتقته انصهرت كل الانتماءات العرقية والعقائدية والقومية، وهو المؤسسة الوطنية الأكثر إشراقاً بين الصنوف وهو سور للوطن" . 
وأضاف، أن "الجيش يحتاج بشكل دائم الى الدعم ورفع المستوى القتالي ومستوى التقنيات والتدريب والتطوير والتسليح والتجهيز، فضلاً عن التعاقد مع أفضل الشركات العالمية في تخصصات كثيرة، منها النواظير الليلية واستيراد منظومة دفاع جوي متطورة، لأن سيادة الدول تبدأ بمنظومة الدفاع الجوي، واستيراد معدات وآليات تتناسب مع التحديات التي تواجه قوات الجيش في المرحلة المقبلة" . 
وأكد أن "الجيش يحتاج الى تخصيص أكبر قدر من الأموال وتمييز الجنود والمراتب والضباط برواتب عالية، لاسيما (مخصصات الخطورة) لما يبذلونه من جهد، فضلاً عن إخراج الجيش من المدن، لأن مهمته هي حماية الحدود، حماية أسوار الوطن، وكلها عناصر من شأنها أن ترفع المستوى القتالي للجيش العراقي" . 
وبين أبو رغيف أن "مناسبة عيد الجيش لها عدة ميزات، من بينها تخرج دورات متعددة للكليات العسكرية في هذا الموسم، ووجود خطط عسكرية جديدة ستضاف الى الجيش العراقي لرفع مستواه القتالي، فضلاً عن إنشاء حواضن علمية إدارية من قبل وزارة الدفاع وتنسيبها للفرق وقيادات العمليات، لاسيما التي تنتمي الى وزارة الدفاع" . من جانبه قال الخبير الأمني الستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي لـ"الصباح " إنه "في الوقت الذي نقدم التهنئة والتبريكات لجيشنا الباسل بعيده الأغر، ونتحدث عن هذا السفر الخالد من التضحيات والالتزام بمبادئ وشرف العسكرية، نأمل من الحكومة الموقرة أن تتخذ جملة من الإجراءات المهمة تجاه إعادة الكثير من المفاصل التي تمثل جزءاً من حيوية المؤسسة العسكرية". وأضاف أن "من بين الإجراءات إعادة القدرات التسليحية والدورات التدريبية وتحسين المهارات القتالية وفسح المجال للمؤسسة العسكرية في أن ترسم ستراتيجيات مستقلة بعيدا عن أي تأثيرات حزبية، وسيصبح جيشنا قادراً بمفرده – من دون أية مساعدة دولية أو إقليمية- على أن يؤدي دوره الوظيفي في حماية هيبة الدولة وسيادتها والدفاع عن الوطن تحت أية ظروف وطوارئ". وهنأ الخبير الأمني محمد الربيعي جيشنا بمناسبة تأسيسه، ولفت في حديث لـ"الصباح" إلى أن "عيد الجيش الأغر يمثل كل التضحيات التي جسدت سيادة الوطن وخدمة الشعب العراقي والوقوف في وجه أعتى قوى ظلامية عرفها التاريخ، عصابات (داعش) الإرهابية، التي استطاع الجيش العراقي العقائدي المؤمن بالأرض والوطن أن يصدها برغم محاولاتها في طمس تاريخ الوطن وإعادته الى العصور الوسطى" .  ودعا الربيعي "الحكومة والشعب إلى دعم الجيش ومساندته، ولاسيما الحكومة التي  عليها أن توفر كل المتطلبات لكي ترفع من قدرات الجيش معنويا وماديا من خلال مواكبة التقنيات المتطورة والتجهيزات العسكرية التي تدعم الجيش في الوقوف ضد من تسول له نفسه الاعتداء على أرض الوطن جواً وبحراً وبراً" .
وبين أن "من بين الصنوف التي يجب أن تدعم بشكل عاجل هو صنف القوة الجوية والدفاع الجوي، لأن من يمتلك القوة الجوية يمتلك السماء ويصد أي هجمة" .
تحرير: محمد الأنصاري