بغداد: جنان الأسدي
كلفت دائرة شؤون الألغام، منظمة (DRC) الدنماركية المختصة، بإجراء المسوحات التقنية لموقع حادث انفجار لغم على أسرة في صحراء الرميلة بمحافظة البصرة أوائل العام الحالي، لتحديد مدى تلوث الموقع من عدمه بالمقذوفات الحربية غير المنفلقة .
وانتهت نزهة سياحية في صحراء الرميلة بمحافظة البصرة بداية الشهر الحالي، بمأساة مروّعة، بعد انفجار لغم من النوع العنقودي من مخلفاتٍ حرب العام 1991، على مواطنين من أسرة واحدة، ما تسبب باستشهادِ ستة وإصابةِ أربعة آخرين.
وقال مدير عام الدائرة التابعة لوزارة البيئة ظافر محمود خلف لـ"الصباح": إنه "تم تنظيم زيارة مشتركة بين الدائرة وفريق من المنظمة المختصة، للوقوف على حيثيات الحادث، بما يمكن المنظمة من التحقق من خلال مسوحاتها التقنية من مدى تلوث هذه المنطقة ".
وأضاف أن "الغالبية العظمى من التلوث الحاصل بمحافظة البصرة بالمقذوفات الحربية، تعود إلى ألغام غير منفلقة، وتشكل نسبة 90 بالمئة من حجم التلوث العام هناك"، مشيراً إلى أنه "وبرغم قلة الإمكانيات المادية والدعم المقدم لدائرته، بيد أنها مستمرة بأعمال المسح والتطهير ولمختلف المناطق الملوثة" .
وتعد البصرة من أكثر مدن العراق والعالم قاطبة، تلوثاً بالألغام والمخلفات الحربية غير المنفلقة، إذ بلغت المساحات الملوثة فيها نحو 1258 كيلومترا مربعا، من أصل مجموع المساحة الملوثة بالمنطقة الجنوبية للبلاد بأسرها البالغة 1556 كيلومترا مربعا.
تحرير: مصطفى مجيد