الانقسام الكردي يُضعف المرشحين المستقلين لرئاسة الجمهورية

العراق 2022/01/19
...

 السليمانية: محمد البغدادي
 
كشفت الساعات الماضية في حراك الكتل الكردية، عن بقاء الأمور في مرحلة الخلاف غير المعلن، بشأن الوصول إلى منصب رئيس الجمهورية بين الحزبين الكردستانيين، الديمقراطي والاتحاد، ما يهدد بنسف أكثر من عشرة أعوام من اتفاقات تقاسم السلطات والنفوذ في حكومتي المركز والإقليم.
 
ويقلل القياديون في الحزبين من حظوظ المرشحين العرب والكرد من خارج الاتحاد والديمقراطي، إذ يقول عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني علي فيلي: إن "منصب رئيس الجمهورية من استحقاق الكرد، شريطة الاتفاق بين الحزبين"، مُفضلاً ذهاب الحزبين إلى البرلمان الاتحادي بمرشح وحيد يوم التصويت على مرشح للمنصب.
ويروج الديمقراطي الكردستاني لـ"حظوظ عالية" سيحصل عليها مرشحه وإن وصل لطريق مسدود مع غريمه الاتحاد، فبحسب فيلي الذي قال في حديث إلى "الصباح"، أنه "إذا تعذر الاتفاق على اسم، فسيكون المنصب من حصة مرشح الديمقراطي أياً كان، وسيفوز في الجلسة الأولى بسهولة وبفارق أصوات كبير عن أقرب منافسيه" .
أما عضو الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو، فيرى أن "اللجوء للتفاهمات والمفاوضات السياسية هو العامل الحاسم للمنصب وليس الترشيح، برغم أن لكل عراقي حق الترشح لرئاسة الجمهورية بشكل ديمقراطي" .
وأوضح خوشناو في تصريحه لـ"الصباح"، أن "ذهاب الوفود الكردية المفاوضة إلى بغداد، مجتمعة أو منفردة،  أمر طبيعي ولا يؤثر في موقف الكرد وليس معيباً، برغم أن وحدة الوفود الكردية هي الأفضل" .
وأشار النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني الفائز في محافظة كركوك كيلان قادر زنگنه، إلى أن "كتلة الاتحاد البرلمانية لديها المرشح الأقوى لهذا المنصب، وهو استحقاق الاتحاد الكردستاني" .
وبرغم خلافات الحزبين التي طفت إلى السطح، قال في حديثه لـ "الصباح": "ضمن حملتنا الانتخابية كنا قد رفعنا شعارات تدعو لوحدة الصف الكردي أثناء المفاوضات في بغداد، وما زلنا كذلك ضمن مساعي حل المشكلات العالقة بين الإقليم وبغداد" .
من جانبه، لفت المتحدث باسم الجيل الجديد هيمداد شاهين إلى ضرورة ذهاب الكرد موحدين للتفاوض حول القضايا التي تهمهم.
وأضاف شاهين في حديث لـ"الصباح"، أن "أمام الوفود الكردية مهام التفاوض على مواد تتعلق بحياة الناس في الإقليم، مثل التنفيذ الفعلي للمادة 140، وحل مشكلة المناطق المتنازع عليها، ليجري البدء ببناء وإعمار هذه المناطق وتوفير الأمان والخدمات لسكانها بجميع قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم" .
وتابع المتحدث باسم الكتلة البرلمانية بالقول: إنه "يجب عليهم أن يكونوا موحدين بشأن المستحقات المالية للإقليم ورواتب الموظفين، والمخصصات التسليحية لقوات البيشمركة كقوة وطنية حامية للإقليم وقانونية بحسب الدستور" .
الباحث في الشأن السياسي الكردي سوران رشيد قال: إن "المرشحین المستقلين لمنصب رئاسة الجمهورية ليسوا بارزين، ولا يملكون أي فرصة للتنافس مع هوشیار زیباري وبرهم صالح ولطیف رشید لیسوا" .
واعتبر رشيد في حديث إلى "الصباح"، أن "ترشيح الديمقراطي لزيباري إلى منصب الرئاسة مناورة، لتصعيب الأمور على الاتحاد الوطني بعد تحالف بارزاني مع الصدر والحلبوسي" .
 
تحرير: علي عبد الخالق