عدّ وكيل وزارة الداخلية الاقدم الدكتور عقيل الخزعلي، مراكز الشرطة بمثابة وزارة داخلية مصغرة، وتعتبر أول دائرة يراجعها المواطن في حال تعرضه لأي حالة تستوجب تدخلاً أو تخص عمل رجال الشرطة، فيما دعا قائد شرطة محافظة بغداد اللواء الركن علي جاسم محمد الغريري الى ضرورة تغيير واقع مراكز الشرطة في بغداد والمحافظات بما يسهم في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين. وأكد الخزعلي في تصريح لـ"الصباح"، خلال الورشة التي نظمتها قيادة شرطة بغداد تحت عنوان (تطوير عمل مراكز الشرطة - الواقع والطموح)، أن "تطوير مراكز الشرطة يستوجب القضاء على حالات الفساد المستشرية في أغلب تلك المراكز والعمل على انجاز معاملات المواطنين وعدم تأجيلها أو المماطلة في إنجازها". وبيّن، أن "قلة التخصيصات المالية وانشغال البلاد في محاربة عصابات داعش الاجرامية وطردها الى خارج أرض الوطن كانت إحدى الأسباب التي حالت دون تطوير واقع تلك المركز وإظهارها بالمظهر اللائق والذي يلبي المستوى الادنى لطموح الوزارة، لاسيما إن أجهزة الوزارة كانت إحدى الركائز المهمة لمحاربة تلك القوى الظلامية وقدمت الكثير من الشهداء والجرحى خلال تلك المعارك المصيرية". وأكد الخزعلي، أن "الوزارة ستعمل على إعادة تقييم عمل مراكز الشرطة واختيار الأفضل منها من خلال الحلول والمعالجات التي وضعت لحل مشاكل المواطنين وسرعة استجابة عناصره من ضباط ومنتسبين، إضافة الى اختيار أسوأ مركز شرطة من حيث أداء العاملين فيه، لنتمكن بذلك من إعادة تقييم أداء جميع مراكز الشرطة العاملة ضمن الوزارة".

من جانب آخر، دعا قائد شرطة محافظة بغداد اللواء الركن علي جاسم محمد الغريري، الى "ضرورة تكاتف الجهود للنهوض بواقع عمل مراكز الشرطة والوصول به الى مستوى الطموح، لاسيما أنها في تماس مباشر مع المواطنين"،  مشيراً الى أن "العديد من مباني مراكز الشرطة بحاجة الى إجراء عمليات هدم وإعادة بناء لتتمكن من استيعاب عدد العاملين فيها".