بغداد: محمد إسماعيل

 

كشف وزير الشباب والرياضة عدنان درجال، عن توجه حكومي لتفعيل المنجزات الطلابية وبراءات الاختراع في خدمة الحياة العملية والميدانية. وافتتحت الوزارة صباح أمس السبت في مقرها معرض الابتكارات العلمية، تحت شعار «شبابنا وعي وتمكين» برعاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

 

حفل الافتتاح

وقال الوزير خلال الافتتاح: «سنحرص على الخروج بهذه الابتكارات من المحيط الجامعي إلى الواقع العملي، بمفاتحة الوزارات والجهات التي يمكن أن تفعِّلها في خدمة الحياة، لذا أدعوهم لحضور المعرض والاطلاع على موجوداته؛ لاختيار ما يلائم وزاراتهم والجهات الأخرى؛ للأخذ بهذه الابتكارات وبراءات الاختراع لتصنيعها وأضاف «أمسكنا بناصية المستقبل بهذه الابتكارات؛ فأنا مؤمن بقدرات الشباب، وهذا المعرض لتعزيز الاهتمام بهذه الشريحة؛ لتطوير قدراتهم باعتبارهم قادة المستقبل».

 

أجنحة المعرض

وشغلت وزارة الموارد المائية وجامعات الفراهيدي وبغداد ودجلة والحكمة والمستقبل والتكنلوجية، قاعة الطاولة، متوزعة بين أجنحة تضمها قواطع لكل جامعة على حدة، بدءاً بخريطة الجامعة التكنولوجية، التي انتصبت على طاولاتها لابتوبات ونظارات واقع افتراضي، ضمن مشروع استخدام تقنيات تحسس الفضاءات المعمارية VR. ومن أبرز ما عرض طائرات مسيَّرة صنعها الطالب سيف حسين عبد الرضا.. المرحلة الرابعة من قسم الكهروميكانيك، وقال لـ”الصباح”: “رسمياً لا تتوفر ورش تصنيع في العراق، لكننا نستورد أجزاءها بسهولة، ويمكننا تصنيعها تجارياً، في معمل بسيط، حيث بدأت هاوياً لهذا الميدان، منذ الابتدائية، وعندما قبلت في الجامعة تخصصت احترافياً.. أُنظِّم وأقيس”.

إلى جانب سيف جهاز يوظف تفاوت الحرارة.. بين برودة وسخونة.. في إنتاج كهرباء، اخترعه الطالب عبد العزيز توفيق.. مرحلة ثانية.. قسم هندسة الطاقة، وامتدت على طول كاونترات القاطع أجهزة متنوعة بينها قطار بيجي ومشاريع عملاقة أخرى.. ماكيتات مدن.

 

مشاريع إروائية

على طاولات جامعة بغداد مشاريع إروائية وصناعية ومنظومات تكييف ذكية، بحسب مخترعها د. محمد نعيم البحراني: «تكشف العطلات مسبقاً.. الفكرة الرئيسة تقوم على حساسات تعطي مؤشراً على الجزء الذي سيتعطل بعد يوم أو يومين».. روبوت طبي وأجهزة تراسل ألكتروني آمن... واختراعات مدهشة يحق للعراق أن يفخر بأبنائه من خلالها.وضمت قاعة الطائرة جامعات الكوفة والمستنصرية وتكريت، مستعرضة أجهزة تبخير والتقاط ترددات وخلطات تبليط شوارع وخلايا شمسية لتوليد الكهرباء وماكيتات مدن عصرية وأجهزة ذات مصابيح تومض بإغراء مشوق يروي قصة العقل العراقي الوثاب.. توقفت عند مدير وحدة النانو في كلية الهندسة بجامعة الكوفة . د. صباح مريسل: “مضاد حراري وقابلو اتصالات ومنظومة تطبيق طبي تدار بالموبايل وبراءة اختراع لتلصيق يد صناعية متحركة وحاضنة تفقيس بيض وجهاز فحوصات ميكانيكية، شاركني بها الطلبة”.

 

هياكل عظمية

قندس وأرنب وخضيري ونسر، حنطها طلبة جامعة تكريت، تأملتها فأشار مدير إعلام الجامعة د. ياسر البياتيإلى أنها «هياكل عظمية بشرية صممها طلبة كلية الطب ونارات ذكية للمكفوفين.. تعطي أبعاد المسافات وكراس تتحرك بالموبايل وبراءة اختراع للتبريد الذاتي باستخراج الهواء من باطن الأرض.. مشاريع ريادية لجامعة تكريت».

تسع شهادات براءة اختراع، اصطفت على إحدى طاولات الجامعة المستنصرية، مؤرخة بعام 2021 لوحده، فأي زخم متدفق الابتكار على مدى تاريخ العقل العراقي.. دورق موصول بمقياس كهربائي.. أجهزة تقنية معقدة انتظمت جوارها قطع سيراميك ساحرة الجمال وأجهزة لمختبرات بحوث الوراثة والبلازما الدوائية وتحويل خلايا الجلد إلى منتجة للأنسولين سعياً إلى القضاء على مرض السكر.

 

تايكواندو

وأحاطت قاعة التايكواندو بمنتجات جامعات ديالى والبصرة والنهرين والكرخ للعلوم وبابل وكربلاء وكركوك والفرات الأوسط التقنية والأنبار والفارابي والقادسية.. جهازان معقدان يتوسطهما مضرب ريشة، حدثنا عند ليث عامر عبد الجبار، من كلية التربية الأساس في جامعة ديالى:إنه جهاز «يمكِّن اللاعب من شغل الزوايا المهملة في ساحة الريشة».

بينما أنجزت جامعة النهرين مساند وأطرافاً صناعية، وعرضت جامعة بابل نتائج بحث يوظف قشر البيض وعظام السمك في منتجات كيميائية معقدة، نوهت بها أنس كريم حسين، من قسم هندسة المواد: «إنتاج حشوات أسنان من البوليمر Polymer يستخدمها الأطباء وقد أضفنا إليها مكوناً طبيعياً يحسن خواصها، من حيث الصلادة والانضغاط وتقليل الانكماش والأداء بكفاءة أعلى”.

استخدمت الطالبة نور حيدر عبيد، من كلية التربية في جامنعة بابل، خلية شمسية من مادة أدق وأفضل، لم يسبق استخدامها في العالم. توسط القاعة معرض فوتوغرافي للفنانين علي حيدر وعدي جوير، يوثق لمنجزات دائرة الراعية العلمية في وزارة الشباب والرياضة.