الموصل: شروق ماهر
تبدأ بعثة مختصة من جامعة (بنسلفانيا) الأميركية خلال الأيام القليلة المقبلة، أعمال التنقيب والترميم والتي ستجرى للمرة الأولى منذ تحرير المحافظة، لآثار مدينة النمرود العائدة للحضارة الآشورية جنوب شرق الموصل.
ويعود تأسيس مدينة النمرود، إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وهي عاصمة الإمبراطورية الآشورية الحديثة زمن الملك آشور ناصربال الثاني، وتعرضت آثارها الباقية، إلى التدمير على أيدي ظلاميي "داعش" العام 2015. وقالَ مدير مفتشية آثار نينوى خير الدين احمد ناصر لـ"الصباح": إن "البعثة التي ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة، أعمال التنقيب والترميم، تمت وفق اتفاقية جديدة بهذا الشأن ضمن آثار مدينة النمرود الآشورية، من قبل جامعة (بنسلفانيا) الأميركية، وهي المرة الأولى التي تنفذ مثل هكذا أعمال للمدينة الأثرية منذ تحريرها وحتى الآن".
وأضاف أن "هناك حملات للتنقيب والصيانة من قبل بعثات أجنبية متنوعة تابعة لجامعات عالمية رصينة، أبرزها جامعتا (هايدربك) و(بولونا) الإيطاليتان"، لافتاً إلى أن "موسم الأمطار المستمرة التي شهدتها الموصل، أوقف عمل البعثات مؤقتاً، ليتم استئنافها قريباً".
في السياق نفسه، أعلن ناصر عن أن "فرق التنقيب المتواجدة في مدينة الموصل، كانت قد نجحت في الكشف عن 1116 موقعاً أثرياً وتراثياً مهماً منذ بدء عملها مابعد تحرير المحافظة وحتى الآن"، مؤكداً "وجود مواقع أخرى عدة بانتظار الكشف عنها خلال المدة المقبلة".
وكانت المفتشية قد أعلنت قبل عشرة أيام، عن اكتشافات أثرية مهمة تحت المبنى المهدم للجامع النوري في مدينة الموصل، تعود إلى دولة الأتابكة الزنكية الإسلامية.
• تحرير: مصطفى مجيد