بغداد: مهند عبد الوهاب
وشيماء رشيد
أغلقَ الحزبان الكرديان المتنافسان على منصب رئاسة الجمهورية باب المفاوضات للاتفاق على مرشح موحد، لتبقى الاحتمالات مفتوحة، من بينها إعادة سيناريو العام 2018، حين دخل الديمقراطي الكردستاني بفؤاد حسين، بينما رشح الاتحاد برهم صالح الذي فاز بالمنصب آنذاك.
اليوم، يقف الغريمان في موقعين متعارضين مجدداً، بتمسك الاتحاد ببرهم صالح وترشيح الديمقراطي لهوشيار زيباري.
وقالَ عضو الكادر المتقدم في حزب الاتحاد الكردستاني محمود خوشناو: إن "المباحثات توقفت مع الديمقراطي الكردستاني، ولا زلنا ندعم مرشحنا برهم صالح لمنصب رئيس الجمهورية".
وأضاف خوشناو في حديث لـ"الصباح" أن "المنصب من حق وحصة الاتحاد ولا يزال الحزب الديمقراطي يزاحمنا عليه بلا توافق أو تفاهم"، مشيراً إلى وجود مباحثات سرية بين الديمقراطي وباقي الأطراف السياسية للظفر برئاسة الجمهورية.
ويقول المحلل السياسي المقرب من الحزب الديمقراطي عماد باجلان : إن "منصب الرئيس نقطة خلاف بين الحزبين، وليس خلافاً جدلياً أو عميقاً، ويبدو أن الاتحاد الكردستاني قد وضع برهم صالح مرشحاً له عبر منافسة شريفة بالانتخاب تحت قبة البرلمان".
وتابع باجلان في حديث، لـ"الصباح"، أن "هناك أكثر من 30 مرشحاً للمنصب، وبالتالي سيكون الرأي الأول والأخير لنواب الشعب، وهذه لن تكون نقطة خلاف بين الحزبين"، مبيناً أن "هناك الكثير من المشتركات والأهداف، وسيكون أمام الحزبين الكثير من التحديات في بغداد وهذا لا يعني أن هناك قطيعة بينهما".
ولفت إلى أن "قرار الشركاء محترم وحزب الاتحاد له باع طويل في السياسة والنضال".
من جهته، يقول عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي طعمة اللهيبي: إن "الجميع يقول: إن مرشحه الأقوى للمنصب، من جانبنا فإن مرشحنا هو الأقوى نظراً لوجود العديد من المعطيات، منها أن هوشيار زيباري عمل وزيراً للمالية والخارجية وله دور في تثبيت السيادة العراقية"، منوهاً بأن "الحزبين لم يتفقا على شيء حتى الآن، لكون المنصب هو استحقاق للكرد وليس لحزب آخر".
ويرى النائب عن الديمقراطي الكردستاني أن "الأمور تتجه اليوم نحو تشكيل حكومة الأغلبية للرئاسات الثلاث، وهو أمر صحيح وصحي"، على حد
تعبيره.
وأضاف "عند إعلان مرشحي منصب رئيس الجمهورية، سيتم تحديد موعد الجلسة بعد وصول العدد إلى 26 مرشحاً، وقد تستبعد أسماء أخرى وفق القانون"، مرجحاً فوز المرشح بأعلى الأصوات وليس بالأغلبية، أي خلال جولة تصويت ثانية.
• تحرير: علي عبد الخالق