بغداد: هدى العزاوي
لفت خبراء في القانون إلى أن لا علاقة بين مباشرة البرلمان لجلساته الاعتيادية وممارسة دوره التشريعي والرقابي وبين الموعد النهائي لاختيار وانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، مبينين أن قرار المحكمة الاتحادية الأخير برفع الأمر الولائي القاضي بإيقاف عمل رئاسة البرلمان أعاد للسلطة التشريعية كامل صلاحياتها ومن بينها عقد الجلسة الثانية المرتقبة.
وكان مصدر برلماني ذكر في وقت سابق، أن هيئة رئاسة البرلمان لم تحدد بعد توقيت انعقاد الجلسة الثانية، مرجحاً أن تكون في الثاني من شباط المقبل.
وأوضحَ رئيس لجنة عمداء القانون وعميد جامعة بابل الدكتور ميري كاظم الخيكاني في حديث لـ"الصباح" أن "قرار المحكمة الاتحادية الولائي بإيقاف عمل هيئة رئاسة مجلس النواب المنتخبة في الجلسة الأولى لمجلس النواب لن يؤثر في موعد انتخاب رئيس الجمهورية في الثامن من شباط المقبل".
وأشار إلى أنه "لو كانت إجراءات البرلمان غير صحيحة ومعطلة لأثّر ذلك في موعد انعقاد جلسة اختيار رئيس الجمهورية، فضلاً عن أن عمل البرلمان ليست له علاقة بالمدد الدستورية المحددة"، وفي ما يتعلق باستئناف الجلسات الاعتيادية بين الخيكاني "إمكانية مباشرة أعمالهم والإجراءات المرسومة لهم وفق
الدستور".
في المقابل، أكّدَ النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني نهرو راوندوزي في حديث لـ"الصباح" أن "الجلسات الاعتيادية للبرلمان، وبحسب القانون، لن تستأنف لحين انعقاد جلسة اختيار رئيس الجمهورية، وذلك لأن مشاريع البرلمان وتشريع القوانين تأتي من السلطة التنفيذية، لذا من المفترض أن يتم تشكيل الحكومة بشكل كامل حتى نمضي بالجلسات الاعتيادية
للبرلمان".
وعن موعد انعقاد الجلسة لاختيار رئيس الجمهورية، أوضح راوندوزي أنه "بحسب المدة الدستورية المحددة خلال شهر، ويوم 8 شباط آخر موعد لاختيار رئيس الجمهورية، ومن المحتمل أن يتم انعقاد جلسة اختيار رئيس الجمهورية في 6 أو7 من الشهر المقبل قبل انقضاء المدة وذلك بعد حسم ملف رئيس الجمهورية بين
الكرد".
وأضاف، "يدور الحديث حالياً بشأن اختيار رئيس الجمهورية، وجميع القوى السياسية تعمل لتوحيد الصفوف داخل البيت الشيعي، وكما ذكرت فأن ملف رئيس الجمهورية تم حسمه بين الكرد"، مبيناً أنه "بحسب ما وصلنا من البرلمان فأن هناك 26 مرشحاً متقدماً لتسنم منصب رئاسة الجمهورية، أبرزهم الدكتور برهم صالح وكذلك هوشيار زيباري، وهناك 11 مرشحاً من الكرد والباقي من المحافظات
الأخرى".
وكان عضو الاتحاد الوطني الكردستاني شيرزاد صمد، حذر في وقت سابق أمس الأربعاء، من أن هناك شرخاً كبيراً في صفوف الأحزاب الكردية على خلفية التنافس على منصب رئيس
الجمهورية.
• تحرير: محمد الأنصاري