بغداد: هدى العزاوي
تأمل الأوساط الدبلوماسيَّة العراقية بالوصول إلى صيغة توافقية في اجتماعات الجولة الخامسة ضمن المباحثات الإيرانية السعودية التي ترعاها وتنسقها بغداد.
وتقول المؤشرات إنَّ جهود الدبلوماسية العراقية، بدأت تقترب من تحقيق هدف ستراتيجي يتعلق بالتطبيع وعودة العلاقات الدبلوماسية والسفراء بين طهران والرياض.
وجاء تصريح السفير الإيراني في بغداد، إيرج مسجدي، تعزيزاً للآمال بأنْ تسفر الجولة الخامسة عن نتائج جديدة.
وقال مسجدي، في تصريحات صحفية: إنَّ "لدى طهران والرياض إرادة سياسية لحلِّ المشكلات المشتركة القائمة بينهما"، مضيفاً أنَّ "أجندة المباحثات تركز على أن تكون الدولتان قادرتين بشكل أساسي على إزالة الجمود المستمر منذ عدة سنوات في علاقاتهما الثنائية وإعادتها إلى طبيعتها تدريجياً.". ومن المتوقع أن تشهد الجولة الخامسة، وفق السفير الإيراني "اتخاذ قرارات وتوافقات جيدة قد تحتاج إلى وضع اللمسات الأخيرة، لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين". بدوره، أوضح مدير المركز العراقي للدراسات الستراتيجية، غازي فيصل حسين، في حديث لـ"الصباح" أنَّ "قضية الحرب والسلام والستراتيجية الدبلوماسية، تشكل أعمدة السياسة الخارجية للعلاقات بين الدول والتي تستهدف بناء السلام والأمن المتبادل".
وأشار حسين إلى أنَّ "الخلافات والصراعات التي تأخذ أشكالاً عسكرية مع استمرار حالة التوتر، تُعرّض المصالح المتبادلة الاقتصادية والأمنية لمخاطر عدة وتهدد فرص التنمية والتقدم والاستقرار لشعوب وبلدان الشرق الأوسط والخليج العربي". وتابع أنَّ "الأزمات إذا ما استمرت فإنها تهدد الأمن، وبالمقابل فإنَّ عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران تفتح الطريق لإيجاد حلول جدية لوقف النزاعات في اليمن وسوريا ولبنان والعراق"، مبيناً أنَّ "من الضروري فسح المجال أمام الدبلوماسية الوقائية لوقف الحروب ولبناء السلام والأمن والتنمية لجميع شعوب المنطقة". أما المحلل السياسي حيدر سلمان، فقال لـ"الصباح": إنَّ "اللقاء مابين السعودية وإيران في العراق من النجاحات المهمة التي حققها العراق، في خضم الحضور السعودي والتركي والإيراني في المنطقة بشكل عام".
وأضاف سلمان أنَّ "العراق ينتهج أسلوباً ناجحاً بكونه أرضاً للعمل السياسي الإقليمي المشترك بدليل التطورات التي حدثت من خلال اللقاءات الأربعة الماضية التي تدل على ترحيب عراقي بالحوار السعودي الإيراني على أراضيه بدلاً من الأزمات المتتالية".
تحرير: علي عبد الخالق