بغداد: عمر عبد اللطيف

أثار قرار الكتلة الصدرية مقاطعة جلسة يوم غدٍ الاثنين لانتخاب رئيس الجمهورية جملة من التوقعات والفرضيات بحصول مفاجآت في اللحظات الأخيرة، وبينما أكد الإطار التنسيقي حضوره الجلسة والمضي بانتخاب رئيس الجمهورية "حال اكتمال النصاب القانوني"، رجحت قوى سياسية أن ينهج حلفاء الصدريين في تحالف "السيادة" والحزب الديمقراطي الكردستاني نهج المقاطعة للجلسة المذكورة.

وقال عضو مجلس النواب عن كتلة الفتح غريب عسكر لـ"الصباح": إن "الفراغ الدستوري لن يصب بصالح العراق، لذا فإن الكتل المنضوية في الإطار التنسيقي قررت حضور جلسة يوم غد، وفي حال اكتمال النصاب ستنتخب رئيس الجمهورية وفق التوقيتات الدستورية".

وأضاف، أن "قوى الإطار اتفقت فيما بينها بشأن منصب رئيس الجمهورية على التصويت للأصلح والأنزه والذي يخدم المرحلة المقبلة في البلد والشعب العراقي من شماله إلى جنوبه"، مبيناً أن "الإطار التنسيقي طلب السير الذاتية لجميع المرشحين لاختيار الأصلح منهم لهذا المنصب".

وتوقع عسكر "حدوث مفاجآت خلال جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، حالها في ذلك حال جميع الجلسات الخاصة بانتخاب الرئاسات الثلاث سواء في الدورة الماضية أو ما قبلها".

من جانبه، قال عضو الإطار التنسيقي علي الفتلاوي: إن "مقاطعة الكتلة الصدرية لجلسة البرلمان المخصصة للتصويت على رئيس الجمهورية الجديد، لا تؤثر في سير أعمال الجلسة"، معتبراً أنه "من الممكن المضي بالجلسة، خصوصاً مع وجود أكثر من 250 نائباً من غير الكتلة الصدرية".

وبين أن "المفاوضات خلال الساعات المقبلة، ربما تشهد وجود اتفاقات جديدة بين الأطراف السياسية، بعيداً عن الكتلة الصدرية، ولهذا تمرير رئيس الجمهورية على الأغلب سيكون يوم غدٍ الاثنين، حتى وإن أصرت الكتلة الصدرية على مقاطعة الجلسة".

وأوضح أن "غياب 75 نائباً من أصل 329 نائباً لا يؤثر في نصاب الجلسة، لكن يبقى الأمر مرهونا بالاتفاقيات السياسية خلال الساعات المقبلة".

في المقابل؛ قال القيادي في تحالف "السيادة"، مشعان الجبوري، في تغريدة له على موقع "تويتر": إنه "بعد قرار التيار (الصدري) المفاجئ بعدم مشاركة كتلته في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، فأنه من المرجح  أن كتلتي (السيادة) و(الديمقراطي الكردستاني) لن تحضرا الجلسة"، وأضاف أنه "بذلك لن يتحقق النصاب لها، وسندخل في مرحلة الفراغ الدستوري غير المسبوقة".

بدوره، قال عضو تحالف "السيادة" محمد الكربولي: إن "مقاطعة الصدر لجلسة ترشيح رئيس الجمهورية قد تأتي ضمن حسابات تتعلق بوضع قواعد جديدة تتغير بها قواعد العملية السياسية".

وفي وقت سابق أمس السبت، أوقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، "المفاوضات مع الكتل السياسية".

وقال رئيس الكتلة الصدرية النيابية حسن العذاري خلال مؤتمر صحفي داخل مبنى البرلمان: إنه "بأمر من سماحة الصدر تقرر تجميد المفاوضات مع الكتل السياسية بخصوص تشكيل الحكومة القادمة إلى إشعار آخر"، وأضاف، أن "على أعضاء الكتلة الصدرية عدم حضور جلسة مجلس النواب الخاصة باختيار رئيس الجمهورية باستثناء النائب الأول لرئيس البرلمان حاكم الزاملي".

وعقب المؤتمر، نشر العذاري، تغريدة له على "تويتر"، أكد فيها على "حكومة وطنية أغلبية إصلاحية".

وتأتي مقاطعة الكتلة الصدرية، بعد يوم واحد على دعوة الصدر النواب التابعين له إلى عدم التصويت لمرشح "الحزب الديمقراطي الكردستاني" هوشيار زيباري في حال لم يكن مستوفياً للشروط.

تحرير: محمد الأنصاري