بغداد: إسراء السامرائي 

 

ازدادتْ خلال الآونة الاأخيرة وضمن الحفلة التنكرية التي تسبق حفلات التخرج الرسمية لطلبة الجامعات التي تقام نهاية شهر آذار من كل عام، الاستعراضات التي تتم في أغلب الأحيان، بملابس لا تراعي الذوق العام، أو تكون خادشة للحياء، أو تقدم مناظر غير مقبولة اجتماعيا.

وبحسب ما افاد به طلبة التقتهم "الصباح"، فأنهم يعدون الحفلة التنكرية، "مسرحا مفتوحا ليرتدوا فيه أزياء غريبة تتجاوز جميع القيود التي تفرضها الجامعة، ومكانا ليبتكروا فيه سنويا، أساليب جديدة وغريبة من التنكر للمشاركة بهذه الحفلات، كألازياء التراثية للدول المختلفة، والأطفال والمجانين والمتسولين والمهرجين، إضافة إلى شخصيات شهيرة بجميع المجالات وغيرها".

أما والد الطالب رافد حسين جبر وهو في المرحلة الأخيرة من كلية الزراعة، فأوضح  لـ"الصباح"، أن "الحفلات التنكرية لا بأس أن تكون ضمن حفلات التخرج، شريطة أن تجسد المجال الذي تعلّم فيه الطالب، كأن يتنكر خريجو كلية الزراعة بملابس الفلاحين، أو يرتدي خريجو كلية الطب زي (أبقراط أبو الطب)"، منتقدا البعض "ممن يستغلون الحفلات التنكرية للترويج لظواهر بعضها يدعو للعنف، والآخر مستهجن من المجتمع بأسره".

زيادة صخب هذه الحفلات ومبالغة الأزياء فيها، دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى التوجيه بـ"مراعاة الذوق العام في إقامة حفلات تخرج العام الدراسي الحالي"، وبحسب ما أفاد به المتحدث الرسمي باسمها الدكتور حيدر العبودي لـ"الصباح": فان "الإعمام ليس تدخلا من الوزارة بما سيرتديه الطلبة بهذه الحفلات، إنما هو توجيه لمراعاة الذوق العام واحترام الحرم الجامعي بكل ما يحمله الصرح من خصوصية علمية 

وثقافية وأكاديمية".

بدورهم عد أكاديميون الحفلات التنكرية للطلبة التي تسبق تخرجهم، "خروجا عن المألوف في التكاليف التي يتحملها الطالب من ناحية توفير الأزياء أو إقامة الولائم وغيرها"، داعين إلى "الاكتفاء بحفلات التخرج الرسمية وتلك التي تقام بقاعات خارج الكلية، والابتعاد عن  إقامة الحفلات التنكرية لكلفتها العالية، ناهيك عن أن الطلبة ينصرفون عن محاضراتهم مدة طويلة للتحضير لها"، مشددين على أنها "خرجت عن المألوف 

وتحتاج إلى تنظيم".

في السياق ذاته بين رئيس الجامعة المستنصرية الدكتور حميد فاضل التميمي لـ"الصباح"، أن "الوزارة والجامعات لم تتدخل بموضوع الزي الرسمي لحفلات التخرج ، والإعمام الذي ورد من وزارة التعليم يؤكد على عدم المبالغة في استعراض الشخصيات التي يختارها الطلبة بحفلات تخرجهم وأن تكون مراعية للذوق العام، وأن لا تكون خادشة للحياء"، منوها بأن "مجلس الجامعة سيعمل على إقامة برامج تنظيمية لحفلات التخرج، لإقامتها بمواعيدها المحددة".

 

  تحرير: مصطفى مجيد