الكاظمي: بالتعاون يتحقق الأمن الغذائي لشعوبنا

العراق 2022/02/08
...

 بغداد: حسين ثغب 
وشكران الفتلاوي
 
دَعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلى العمل على وضع ستراتيجيات لمكافحة التصحر وإيجاد الحلول لأزمة المياه، مبيناً أنه بالتعاون والشراكة يتحقق الأمن الغذائي للشعوب.
وقال الكاظمي خلال رعايته أمس الاثنين أعمال المؤتمر الإقليمي الـ (36) للشرق الأدنى وشمال أفريقيا بالتعاون مع منظمة "فاو" التابعة للأمم المتحدة: إن "العالم اليوم، يواجه تحديات الجفاف والتصحّر والتغيّر المناخي، وهذا النوع من التحديات مضاعف في العراق، بسبب غياب التحديث في منظومات الزراعة الحديثة والري لسنوات طويلة سابقة، بسبب الحروب العبثية، وبسبب الفساد وسوء الإدارة"، مؤكداً "العمل على تحويل هذه التحديات إلى فرص إبداع، وكذلك نعمل على وضع ستراتيجيات لمكافحة التصحر، وإيجاد الحلول لأزمة المياه".
وأشار إلى أنَّ "المسؤوليات الملقاة على عاتق الأجيال الحالية كبيرة، فالأزمة تطال الجميع بلا استثناء، وعلينا العمل بروح جماعية، وأن نترفّع عن مصالحنا الضيّقة وحساباتنا الخاصّة، ونتمسّك بروح التعاون والشراكة والانطلاق إلى التكامل، لتحقيق أمن مائيّ وغذائي شامل، سيقود بالضرورة إلى تطوير نمط حياة مجتمعاتنا، وتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة".
ولفت إلى أنّ "المنطقة اليوم تعيش في ظروف معقّدة، وتحديات كبيرة، وهناك تأثير للخلافات السياسية في نهضة هذه المنطقة التي تمتلك كلّ مقومات النهوض"، مشدداً على أنَّ "الحلّ يبدأ من تحييد مشاريع التنمية المستدامة، خصوصاً على مستوى الأمن الغذائي والمائي للشعوب". وتابع "يجب أن نتحلّى بروح فريق العمل الواحد، لأننا أبناء هذه الأرض، وباقون فيها، والتعاون والشراكة هما الخيار الطبيعي لنؤمّن مستقبل أجيالنا القادمة".
وذكر، أن "لغة الحوار والتفكير المشترك وتجنب الحلول الذاتية التي لا تراعي مصالح الجوار، هي الحجر الأساس للتعاون والشراكة، فلا يمكن لمجتمع أن ينمو على حساب مجتمع آخر، والتجربة الإنسانيّة تقودنا إلى هذه الخلاصة، وإلى هذه النتيجة"، مشيراً إلى "مساعي العراق في تحقيق التكامل مع الجيران".
وافتتح في العاصمة بغداد، أمس الاثنين، المؤتمر الإقليمي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة (فاو)، تحت عنوان "التعافي ومعاودة التشغيل" بمشاركة العديد من الشخصيات الرسمية العالمية، ويستمر ليومين.
المدير العام الممثل في الشرق الأدنى عبد الحكيم الواعظ، قال في كلمته: "ننظم هذا المؤتمر في بغداد دار السلام بعد انتظار طويل، من أجل خلق بيئة أفضل وإنتاج زراعي أوفر، ولنبين أهمية الإنتاج والتغذية حول العالم، انطلاقا لبدء مرحلة جديدة  تركز على ضمان الأمن الغذائي للشعوب".
أما وزير الزراعة محمد كريم فأشار إلى أن "الحضور الدولي يعكس أهمية هذا المؤتمر الإقليمي على مستوى العالم، وبالذات بعد تـأثر إنتاج الغذاء بتداعيات الجائحة، موضحا أن المنطقة العربية هي الأكثر تضررا ومعاناة من ارتفاع مستويات الفقر". بدوره، نوّه رئيس منظمة الأغذية العالمية، شو دون يو، "بأهمية المؤتمر في هذا الوقت، والتركيز على اعتماد أفضل النظم الزراعية للمرحلة المقبلة، لضمان حياة أفضل، موضحا أن المؤتمر يعكس أهمية العمل المشترك لمعالجة مشكلات مهمة منها ندرة المياه، ومعالجة الأمراض التي تواجه الثروة الحيوانية، والعمل باتجاه تحقيق الأمن الغذائي، عبر تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأكدت المندوب الدائم لجمهورية العراق لدى وكالات الأمم المتحدة، صفية السهيل، أن "جهوداً كبرى بذلت، من أجل تنظيم هذا المؤتمر في بغداد، وبتعاون كبير من قبل جميع المؤسسات المعنية، مشيرة إلى أن منطلقات تحقيق الأمن الغذائي، تعزز بالاعتماد على طرائق عمل متطورة، ترفع من الطاقات الإنتاجية للوحدة الزراعية، للاسهام وبشكل فاعل بتحقيق الأمن الغذائي".
من جانبها، قالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي (الفاو) للشرق الأوسط وشمال أفريقيا كورين فلايشر: إن "المنظمة أنشأت 550 كم من قنوات الري في العراق وتم تنظيف مجرى الأنهر لمسافة 750 كم وأنشأنا كذلك ألف مخيم للتدفئة".
وتابعت: "تجربتنا في العراق ناجحة دعماً لمساعي الحكومة في توفير الغذاء لجميع السكان وندعم مساعدة المناطق الريفية".
 
تحرير: محمد الأنصاري