بغداد: عبدالرحمن ابراهيم 

 

أفاقَ أهالي ميسان، أمس السبت، على إنجاز أمني كبير طالما كانوا ينتظرونه، يتمثل بإلقاء القبض على المسؤول عن عمليات الاغتيالات التي شهدتها المحافظة خلال الفترات الماضية.

هذا الإنجاز، يـأتي ضمن عمليات فرض القانون التي انطلقت خلال اليومين الماضيين ، إثر موجة من الاغتيالات شهدتها المحافظة منذ أكثر من أسبوعين راح ضحيتها قاض وضابط، إضافة إلى نزاعات عشائرية تم فضها بعد تدخل القطعات العسكرية.

عملية القبض التي أثلجت قلوب الميسانيين، نفذتها قوة من لواء القوات الخاصة الأول في الجيش في بلدة المشرح، بضواحي مدينة العمارة مركز المحافظة ، وتمكنت من إلقاء القبض على “حسن طراد غليم” في عملية مداهمة نوعية.

ويعد غليم من المطلوبين للقضاء وفقاً للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، والمسؤول عن تنفيذ العديد من عمليات الاغتيالات والخطف وإرهاب المواطنين في المحافظة.

وتناقلت وسائل الإعلام عن مصادر أمنية، أن غليم متهم بقتل أكثر 20 مواطنا وعليه 29 أمر قبض وفق المواد 4 إرهاب و 406 القتل العمد و421 عمليات خطف.

وتشير المعلومات الأمنية إلى أنه متهم بقتل القاضي أحمد فيصل لأنه رفض التعامل معه وأحال عصابته لتجارة المخدرات إلى الجنايات ، إضافة إلى اغتيال قاض آخر.

في اليوم الثاني للعملية، نفذت فرقة القوات الخاصة والقطعات الأمنية المساندة عمليات دهم وتفتيش في قضاء المجر الكبير جنوبي مدينة العمارة، أسفرت عن إلقاء القبض على “8” من المطلوبين وضبط كميات من الأسلحة والأعتدة المستخدمة في عمليات تعكير السلم الأهلي.

القيادات الأمنية بينت أن الخطة الأمنية الخاصة بتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة ستستمر لغاية تحقيق أهدافها وخلق بيئة آمنة للمواطنين فيها».

ولاقت هذه العمليات الأمنية في مختلف مناطق المحافظة رضا وتعاون المواطنين الذين أشادوا بالجهود الكبيرة التي تبذلها القطعات بعدما بدأت الأوضاع الأمنية تشهد استقراراً أمنياً ملحوظاً.

وشددت خلية الإعلام الأمني على الالتزام بالسياقات القانونية ورفع الغطاء عن كل المطلوبين؛ وأخذ العلم بأن المجرمين سيحاسبون وفق المادة 4 إرهاب، فالقانون فوق الجميع، والسلم الأهلي خطٌّ أحمر.