بغداد : بتول الحسني
تنتظر آلاف الأسر في بغداد والمحافظات بفارغ الصبر فتح باب الشمول الجديد بإعانات شبكة الحماية الاجتماعية من خلال موازنة العام الحالي للإسهام بانتشالها من واقع الفقر، لاسيما بعد استكمال ملفاتها من قبل الجهات المختصة.
بالمقابل، تقول وزارة العمل والشؤون الاجتماعية : إن ضعف التخصيصات المرصودة يحول دون شمول المزيد من الأسر برواتب شبكة
الحماية.
ويتجدد الأمل عند هذه الأسر عند مناقشة الموازنة العامة في كل عام سعياً لإضافة فقرة شمولهم، إلا أن هذه الآمال تتبدد حال إقرار الموازنات كونها دائماً كانت تخلو من أي تغيير يتعلق بتحسين واقع الأسر الفقيرة أو من هم تحت خط الفقر.
يقول وسام حسين لـ"الصباح": إنه "كان يعمل حمالاً وأُصيب بظهره مما جعله لا يستطيع العمل مجدداً ليعيل أُسرته المتكونة من سبعة أفراد، ويسكن بغرفة ليس فيها سوى ثلاجة ومطبخ متهالكين، حيث يزوره الباحث الاجتماعي في كل عام ليرى أوضاعه ولا يتم اطلاق الإعانة بحجة عدم وجود التخصيص المالي".
أما سلام جواد، فيتساءل عن جدوى إرسال الباحثين الاجتماعيين وقد تقدم بطلب الشمول منذ العام 2007، حيث يعتبرون وجود الثلاجة ومبردة الهواء والتلفزيون في بيت الفقير رفاهية.
وأعرب جواد عن أمله في أن تتضمن موازنة العام الحالي فقرات لزيادة أعداد المشمولين ويتم إطلاق الرواتب للمتقدمين للأعوام الماضية كونهم بأمس الحاجة إلى الإعانات بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
بدوره، قال وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية علاء السكيني لـ"الصباح": إن "المبالغ المخصصة لهيئة الحماية الاجتماعية التي أُقرت ضمن موازنة 2021 لم تكن كافية لفتح الشمول الجديد، مما دفعنا لمطالبة السلطة التشريعية بإعادة تخصيص المبالغ المتفق عليها قبل إقرار الموازنة للتمكن من التوسع بالشمول خلال العام الحالي 2022".
ولفت إلى أن "مئات آلاف الأسر بانتظار شمولهم بالإعانات الاجتماعية منذ أعوام، وأن الوزارة مستمرة بعمليات المسح والاستقصاء عن الأسر الفقيرة والاستجابة إلى مناشدة بعضهم ممن يعشيون ظروف صعبة ولا يملكون المعيل بغية تحسين واقعهم المعاشي".
تحرير: علي موفق