القاهرة: إسراء خليفة
طرح الوفد العراقي، أمس الاثنين، خلال مناقشة تقريره الثاني الخاص بالميثاق العربي لحقوق الإنسان في مقرِّ جامعة الدول العربية، تجربة "ثورة تشرين" وما تلاها من أحداث وصولا إلى الانتخابات المبكرة.
وقال عضو مجلس الدولة ورئيس الوفد العراقي المستشار أحمد المعيني، في كلمته أمام لجنة حقوق الإنسان العربية بدورته التاسعة عشرة:إنَّ العراق حريص على تنفيذ أحكام الميثاق العربي لحقوق الإنسان وسائر الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والتي صادق عليها.
وأشار المعيني إلى أنَّ حقوق الإنسان اليوم في العراق تمثل ركيزة أساسية في الإصلاح خاصة بعد التظاهرات الشعبية والشبابية في تشرين 2019 وماتلاها من سلوك طريق لبناء النظام الديمقراطي في العراق وتنظيم انتخابات مبكرة تنفيذاً لرغبة التظاهرات وعقد جلسة لمجلس النواب في مطلع 2022. وأضاف أنَّ الجهات المعنية بالعراق ستعمل جاهدة على رفع المستوى الاقتصادي والمعنوي لحقوق الإنسان في العراق وبناء أسس لحماية كل أبناء الشعب العراقي.
بدوره، قال رئيس اللجنة المستشار جابر المري، في كلمته:إنَّ قناعة هذه اللجنة كآلية تعاقدية لمتابعة تنفيذ الميثاق العربي لحقوق الإنسان هي أنَّ احترام هذه التوقيتات هو تجسيد عملي لقناعة الدولة بأهمية الآليات الإقليمية والدولية في تعزيز منظومة حقوق الإنسان الوطنية.
ويتضمن التقرير الدوري الثاني المقدم من العراق ما تم اتخاذه من تدابير لاعمال الحقوق والحريات المنصوص عليها في الميثاق العربي لحقوق الإنسان والتوصيات الصادرة عن اللجنة في عام 2018 خلال مناقشة التقرير الدوري الأول وحتى تاريخ تقديم التقرير الدوري الثاني.
من جانبها أشادت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية بالتزام العراق بمواعيد تقديم تقاريره إلى لجنة حقوق الإنسان العربية، ما يجسد وفاء مثالياً بالالتزامات المترتبة على الانضمام إلى الميثاق العربي لحقوق الإنسان. وتابعت أبو غزالة "لعل موعدنا مع العراق، هو موعد مع تاريخ شامخ وحضارة متميزة ومتنوعة الثقافات؛ وإننا ونحن في حضرة نخبة حقوقية رفيعة المستوى، نستحضر مسار تشكل مفهوم حقوق الإنسان، ونستحضر معه حضارة ما بين النهرين وشريعة حمورابي وما تضمنته من مفاهيم وحقوق وقيم شكلت ركيزة من ركائز العهود والمواثيق المعاصرة." بدوره، أشاد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي بحرص العراق على تقديم التقرير الخاص به في مجال حقوق الإنسان رغم كل مايواجهه من تحديات أمنية وسياسية واقتصادية؛ وهو مايبعث برسالة مهمة مفادها أنَّ بناء المواطن والاهتمام بحقوقه يجب أن يكون أولوية في جميع الأوقات مهما كانت الظروف.
تحرير: عبد الرحمن إبراهيم