سياسيون: منصب رئيس الجمهوريَّة قد يُذيب الجمود السياسي

العراق 2022/02/15
...

 بغداد: مهند عبد الوهاب
 
يرى سياسيون أنَّ منصب رئيس الجمهوريَّة قد يكون مرتكزاً في تغيير المشهد السياسي الحالي من حالة الاستعصاء وغياب الحلول إلى تفاهمات قد تفتح الطريق إلى تسريع عملية اختيار رئيس الوزراء، لكن كل تلك الآمال. بحسب قول السياسيين والمطلعين، ستذهب أدراج الرياح إذا ما تمسك الحزبان الكرديان الاتحاد والديمقراطي بمرشحيهما للمنصب، وسيصار إلى البديل أو مرشح تسوية.
وقال النائب عن دولة القانون المنضوية في الإطار التنسيقي محمد الشمري:إنَّ "الأمور تتجه في عملية ترشيح رئيس الجمهورية إلى إيجاد شخصية بديلة كمرشح تسوية، وسيتم التوافق عليها، وفي هذا الإطار سيتم ترشيح عبد اللطيف رشيد وهو شخصية معتدلة كمرشح حزب الاتحاد الكردستاني، وهو من الـ 26 شخصية المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية".
وأوضح الشمري، في حديث لـ"الصباح"، أنَّ "العراق يسير باتجاه الانسداد ولكن الانفراج سيكون في اللحظات الأخيرة"، مبيناً أنَّ "الإطار التنسيقي يسعى للدخول في العملية السياسية بشكل كامل ولكن يبقى على الطرف الآخر التقدم بخطوات أخرى".
وأشار النائب إلى وجود عدة خيارات أمام قوى الإطارإنْتعذر إقناع الطرف الآخر بدخول عملية تشكيل الحكومة، وهي إما الذهاب إلى المعارضة أو المقاطعة. في غضون ذلك، أعلن المتحدث الرسمي باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، محمود محمد، أمس الاثنين، رسمياً ترشيح ريبر أحمد خالد ‏وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان لمنصب رئيس الجمهورية.
بينما رأى المحلل السياسي محمد صادق الهاشمي أنَّ "حزب الاتحاد الوطني الكردستاني لا يزال مصراً حتى الآن على ترشيح برهم صالح وفي حال تعذر تمريره فإنَّ هناك العديد من البدائل من مرشحي الحزب". وأضاف الهاشمي، لـ"الصباح"، أنه "ربما يصار إلى التوافق على الشخصية القريبة من الديمقراطي الكردستاني، أمثال عماد أحمد عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني، أو عبد اللطيف رشيد"، مبيناً أنَّ "هذه البدائل ستطرح في حال تنازل الديمقراطي أو عقد صفقة بين الحزبين في توزيع المناصب داخل وخارج الإقليم، وهنا يأتي خيار الاتحاد، أما برهم صالح أو خروجه بعد خروج هوشيار زيباري".
ولفت المحلل السياسي أيضاً، إلى أنه "في حال إصرار الديمقراطي على أنيكون المرشح من قائمته القصيرة للمرشحين، فسنذهب إلى تعقيد القضية التي تلقي بظلالها على باقي المكونات وعلى كل العملية السياسية وقد نذهب إلى فراغ دستوري".
وترجح عدة تقارير صحفية عقد اجتماع بين رئيس الاتحاد بافل طالباني وقادة الإطار التنسيقي لمناقشة ملفي منصب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة.
 
تحرير: علي عبد الخالق