تكريت: سمير عادل
على الرغم من إغلاق مخيمات النزوح في عموم البلاد، لا يزال أغلب النازحين من محافظة صلاح الدين في مخيمات كردستان يرفضون العودة إلى مناطقهم الأصلية، فيما يعلل مدير فرع وزارة الهجرة والمهجرين في المحافظة ذلك إلى استمرار المساعدات والإغاثات في تلك المخيمات. وبذلت القوات الأمنية والجهات الخدمية الأخرى جهوداً كبيرة لتطهير الأراضي المحررة من الألغام والعبوات الناسفة وفتح الطرق المغلقة وإزالة المخلفات العسكرية التي تركها ظلاميو داعش في تلك المناطق.
ويقول نازحون من المحافظة لمراسل "الصباح": إن "قلة فرص العمل ونقص الخدمات بمناطق العودة، وتعرض أغلب المنازل إلى التدمير الكامل، يمنعنا من العودة، بالمقابل تحسن وضعنا المعيشي بتلك المخيمات".
وتركت بعض الأسر خصوصاً من محافظة صلاح الدين جزءا من أفرادها في المخيمات وعاد القسم الآخر منهم إلى مناطقهم المحررة، لإعادة زراعة بساتينهم المدمرة وبناء منازلهم، ليتم الانتقال الكامل لهم بعد تهيئة الاحتياجات الرئيسية.
من جانبه، أوضح مدير فرع الوزارة في محافظة صلاح الدين خالد محجوب جاسم لـ"الصباح" أن "هناك أسباباً عدة تؤشر عدم رغبة نازحي مخيمات محافظات الإقليم، بالعودة إلى مناطق سكنهم، أبرزها توفر فرص العمل الكثيرة لهم هناك، واستمرار الدعم المقدم لهم من الوزارة والمنظمات الدولية سواء بالمساعدات الإغاثية أو المنح المالية والعينية، كما أن عدداً كبيراً من الأسر تضرر منازلها بالكامل ولا تملك الامكانية لإعمارها، ناهيك عن نقص
الخدمات الأساسية".
وبين أن "عدد العوائل النازحة من المحافظة والمتواجدة ضمن مخيمي آشتي وعربد بمحافظة السليمانية، يبلغ 1890، وتمتلك غالبيتها تصاريح أمنية تمكنها من دخول مناطق سكناها الأصلية المحررة"، مشيراً إلى "استمرار الوزارة بإعادة نازحي المحافظة إلى مناطق سكنهم، أسوة بنازحي منطقة القراغول بقضاء الدجيل، فضلاً عن أن المناطق التي افتتحت لعودة النازحين، والتي تشهد دخول وخروج أبنائها الذين يرممون منازلهم من أجل العودة نهائياً لها".