بغداد: نافع الناجي

 

في معادلة يتحكم فيها بعض تجار الأزمات، ومع أولى رشقات الرصاص التي انطلقت بين روسيا وأوكرانيا، قفزت أسعار بعض المواد الغذائيَّة في العراق وتبارى المستوردون في رفع أسعار تلك المواد رغم امتلاء المخازن منها، وخصوصاً أسعار زيت الطعام الذي يستورده العراق بنسبة تصل إلى أكثر من خمس وثمانين في المئة.

المحلل الاقتصادي ماجد عبد الحميد قال لـ "الصباح":إنَّ "سعر كرتونة زيت الطبخ وصل إلى أكثر من 47 ألف دينار برغم تعدد المناشئ، وربما المبلغ قابل للزيادة في حال توقف أوكرانيا عن إنتاج الزيت ونفاده من الأسواق". 

وأضاف، "بالنسبة للمنتجات الأوكرانية التي يشكل الزيت وبعض أنواع الحبوب عناصر رئيسة فيها، فقد تشكل تأثيراً في بورصة العرض والطلب لكون هذا البلد واحداً من أكبر المنتجين العالميين لتلك المنتجات الغذائية".  ولفت إلى "تضرر قطاعات واسعة من الحرب في أوكرانيا ومنها مصانع زير في تركيا ومجموعة الاتحاد العراقية اللتان تعتمدان في تعبئة وإنتاج زيت الطعام على مادة زيت دوار الشمس الخام المستوردة بكميات كبيرة من أوكرانيا".

وانتقد مواطنون التقتهم "الصباح" حالات عدم ضبط السوق المحلية وعدم وجود رقابة فعلية لتصرفات تجار الجملة والمستوردين الذين يتحكمون بالأسعار بشكل مطلق، حسب تعبيرهم.

المواطن كريم غني يقول: "مع أول إطلاقة بين الروس والأوكرانيين وبرغم أنَّ بعض المنتجات موجودة في المخازن، شهدت الأسعار صعوداً فورياً وخصوصاً زيت الطعام والطحين والرز ومعجون الطماطم"، وأضاف "لايوجد ضبط للسوق فالتاجر يتصرف بشكل ارتجالي، فمع عدم وجود رقابة صارمة أو جهاز أمن اقتصادي قوي يراقب السوق ويضبط إيقاعها، سيستمر غليان الأسعار لاسيما ونحن مقبلون على شهر رمضان الذي يشهد ارتفاعات غير منطقية في أسعار السلع الغذائية".

ولفت غني إلى أنَّ "الكثير من المواد المستوردة سواء من اوكرانيا أو روسيا، ستكون مهددة هي الأخرى بين الارتفاع والانقطاع".